الإثنين 2014/10/20

آخر تحديث: 11:23 (بيروت)

تسعُ طائرات حربية مع داعش..لاستخدامها في عمليات انتحارية؟

الإثنين 2014/10/20
تسعُ طائرات حربية مع داعش..لاستخدامها في عمليات انتحارية؟
داعش حلّق بطائرات حربية في الأجواء السورية بمساعدة ضباط سابقين في الجيش العراقي
increase حجم الخط decrease

نفذ تنظيم داعش خلال الأيام الماضية طلعات جوية تدريبية لعناصر له في مطار "الجراح" العسكري، الواقع شرق مدينة حلب بنحو 70 كيلومتراً، حيث يجري التنظيم تدريبات لمقاتلين له على قيادة طائرات بإشراف ضباط عراقيين كانوا من ضمن سلاح الجو العراقي سابقاً، خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وباتوا اليوم من الأمراء المقربين من البغدادي.

وقال مصدر من أهالي المنطقة لـ"اـلمدن" إن التنظيم "يسعى لتدريب مقاتلين عاديين من بين صفوفه على قيادة تلك الطائرات" بغية "استخدامها لتنفيذ عمليات انتحارية، يتم من خلالها استهداف قواعد عسكرية قد تكون للنظام داخل سوريا، أو في العراق ضد قواعد دعم وإمداد لقوات التحالف الدولية، أو من يساندها في حربها ضد التنظيم".


وأكد المصدر قائلاً إن التنظيم "يفضّل ان تتولى تلك الطائرات المهمات الانتحارية، نظراً لقدمها وعدم قدرتها على مواجهة الطائرات الحديثة التي تمتلكها قوات التحالف". وقال إن التنظيم يمتلك تسع طائرات، جميعها بات صالحاً للطيران، ثمانية منها من طراز "ميغ 21" وطائرة من طراز "ميغ 23"، موضحاً أن ثلاثاً منها "كانت بحالة جيدة، وتم إصلاح ست طائرات أخرى على أيدي الخبراء العراقيين لإعادة تأهيلها وتطوير نظم الرصد فيها، كي لا تتمكن رادارات النظام السوري من التقاطها".


ولفت المصدر الى أن التدريبات تجري في مطار "الجراح" العسكري في أوقات غروب الشمس بالتحديد، وعلى علو منخفض، منعاً من التقاط رادارات قوات التحالف لحركة التدريب. وكان التنظيم قد اختار مطار "الجراح" لتنفيذ العمليات التدريبية "لقربه من مطار كويرس العسكري"، الذي يبعد عنه نحو 30 كيلومتراً في ريف حلب، ويسطر عليه النظام، "حيث لا تقوم المقاتلات الأميركية-العربية، بضرب المناطق المتاخمة لمناطق وجود قوات النظام"، بحسب ما يقول المصدر.

ونُقل عن سكان في حلب في شمال سوريا قولهم انهم "شاهدوا طائرة على الاقل تحلق على علو منخفض في اجواء المنطقة بعد اقلاعها من مطار الجراح العسكري، علما انها ليست المرة الاولى التي يشاهد فيها السكان تحليقاً لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض".


وعن الأسباب التي منعت التنظيم من استخدام الطائرات في وقت سابق، يقول المصدر إنها "تتعلق بعدم توفر الوقود اللازم لتلك الطائرات"، مشيراً الى أن "سيطرة التنظيم على مطار الطبقة في أغسطس (آب) الماضي والإستحواذ على كميات كبيرة من الوقود، كان النظام يحتفظ بها داخل المطار، ساهم في تدشين الطلعات الجوية"، لافتاً الى أن التنظيم "بات يمتلك طائرات الميغ 23 التي جرى إصلاحها على أيدي الخبراء العراقيين، كما حصل التنظيم على الذخائر اللازمة لتلك الطائرات من مطار الطبقة" في محافظة الرقة.


وكان "داعش" قد سيطر على مطار الجراح بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية هجوم على فصائل المعارضة التي تمكنت من السيطرة على مطار "الجراح" في فبراير/شباط 2013، أجبرها حينها على الخروج منه بعد اشتباكات دامية.  


ويرى ناشطون أن استهانة النظام السوري بقوة تنظيم "داعش"، ساهم في توفير فرصة له لامتلاك تلك المنظومة من سلاح الجو، إضافة لمنظومة دفاع جوي، بعد استيلائه على مطار الطبقة الذي يعتبر قاعدة جوية استراتيجية للنظام وسط سوريا.


وتعدّ مرحلة سيطرة تنظيم "الدولة" على مطار الطبقة العسكري، إحدى أبرز نقاط التحول في مواجهته مع النظام، كما سمح له ذلك بالحصول على ذخائر جوية بشكل وفير، إضافة للطائرات التي كانت موجودة فيه، بعد معركة حسمها التنظيم بإعدامه 300 جندي من قوات النظام، التي كانت في مطار الطبقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها