الأربعاء 2015/10/14

آخر تحديث: 18:42 (بيروت)

موسكو تعرض التعاون مع "قوات سوريا الوطنية"

الأربعاء 2015/10/14
موسكو تعرض التعاون مع "قوات سوريا الوطنية"
لافروف: أكدنا أكثر من مرة أن حملتنا لا تؤدي إلى دخول العملية السياسية طي النسيان (Getty)
increase حجم الخط decrease

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال حديثه أمام مجلس الدوما الروسي، الأربعاء، إن موسكو تتابع التطورات الداخلية في صفوف المعارضة السورية المسلحة، بما في ذلك تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، وأشار إلى أن بعض تلك المجموعات لا تصنفها موسكو كمجموعات إرهابية، مؤكداً أن روسيا "على استعداد للتعاون معها".


وجدد لافروف دعوته للدول الغربية التي تملك التأثير على بعض القوى المسلحة في المعارضة السورية، إلى التعاون مع موسكو في إقامة الإتصالات اللازمة بتلك التشكيلات. وقال "هذا ما نريده من أولئك الذين يملكون التأثير على هذه التشكيلات ويمولونهم ويسلحونهم، إذا كانت هذه التشكيلات ترفض التطرف والإرهاب فعلاً، فنحن نسعى لإقامة الاتصال بها والتعاون معها".

ودعا لافروف واشنطن إلى التقارب مع روسيا حول سوريا، وقال "إننا مستعدون للجلوس معهم (الأميركيين) وبأيدينا خرائط لكي نتفق: أين مواقع الإرهابيين برأيهم، وأين مواقع الإرهابيين برأينا. وإنني واثق من إننا، إذا عملنا معا بصورة نزيهة، سنتوصل إلى تقييمات متطابقة". واعتبر أن مثل هذا التعاون الروسي-الأمريكي يجب أن يبدأ بالكشف عن جميع الخرائط والأوراق، مشيراً إلى أنه لا يرى "أي أسباب تمنعنا من الجلوس والحديث حول هذا الموضوع".


وكان لافروف خلال لقائه بالمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، قد أوضح أن روسيا لا ترى في إطلاق عمليتها العسكرية في سوريا أنه يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع. وقال "لقد أكدنا أكثر من مرة أن حملتنا لا تؤدي إلى دخول العملية السياسية (في سوريا) طي النسيان. بل على العكس، إننا نلاحظ أن دعم جهودكم يصبح أمراً أكثر إلحاحاً".


وأشار لافروف إلى أن هناك من يقول إن عملية سلاح الجو الروسي تعرقل العمل السياسي. وأضاف "إنني واثق من أن المراقبين الموضوعيين يرون بوضوح الربط بين العملية السياسية والجهود الروسية لمكافحة الإرهاب".

في السياق، أبدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استغرابها من المطالبات الدولية برحيل الأسد، معتبرة تلك المطالبات بمثابة قبول منطق الإرهاب. وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه "من الغريب أن تقترح دول غربية مثل هذا الاقتراح وهي التي سبق أن تصرفت بشكل حازم في كل الحالات المتعلقة بالإرهاب". وأضافت: "نحن لا ندعم الأسد، المهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على الدولة السورية".


واعتبرت زاخاروفا أن القصف الذي تعرضت له السفارة الروسية في دمشق، الثلاثاء، جاء نتيجة حملة تحريض دعائي، يقودها البعض ضد روسيا، الذين يتهمونها بقصف أهداف بصورة عشوائية، في إشارة إلى تقارير أميركية عن سقوط صواريخ روسية في إيران. وتساءلت عن أهداف تلك الحملة من التحريض: "أين أدله هؤلاء على سقوط الصواريخ الروسية في إيران؟". وأشارت المتحدثة إلى أن روسيا "تكافح الإرهاب وتعتبره خطراً على الأمن الوطني الروسي". ولفتت زاخاروفا إلى أن موسكو لا تهدف من وراء حملتها العسكرية على سوريا إلى فرض "هيمنتها" على المنطقة.


من جهة ثانية، شنت زخاروفا هجوماً على الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، واصفة إياه بأنه بات فاقداً للتأثير والمصداقية، ولا يستطيع إثبات أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.


وتعليقاً على تقارير تتحدث عن تزويد دول غربية للمعارضة المسلحة بأنظمة الصواريخ محمولة، أكدت المتحدثة الروسية على عدم وجود أي ضمانات تسمح بتسليح "المعارضة المعتدلة" في سوريا، وبأن لا يؤدي ذلك إلى وقوع تلك الأسلحة "بأيدي الإرهابيين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها