الأحد 2014/11/23

آخر تحديث: 16:01 (بيروت)

مزيد من الاقتحامات للأقصى.. وقانون لسحب الجنسية

الأحد 2014/11/23
مزيد من الاقتحامات للأقصى.. وقانون لسحب الجنسية
قرار بإلغاء تسجيل محمود نادي في سجل السكان الإسرائيلي، وسحب هويته الزرقاء، ومنعه من حقوق اجتماعية. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
شهدت باحات المسجد الأقصى، الأحد، اقتحاماً جديداً من جماعات يهودية متطرفة، من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة للمستوطنين، شاركت فيها أذرع الإحتلال الأمنية في مدينة القدس، وخاصة الشرطة وحرس الحدود.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي، منع النساء المقدسيات من التواجد في المسجد، من الصباح حتى ساعات ما بعد الظهر، وهو الموعد اليومي للاقتحامات، وذلك عقب اتهامه لهنّ بالاعتداء على المستوطنين الراغبين بالقيام بطقوسهم داخل المسجد، حيث كان للمقدسيات أو ما يعرفن محلياً بالمرابطات، دور في صدّ الكثير من الاقتحامات للمسجد.

في الأثناء، زاد التحريض الإسرائيلي الرسمي والمؤسساتي على المقدسيين، مع تزايد حدة المطالبات بسحب الجنسية من منفذي العمليات الأخيرة في القدس، ومعاقبة أهالي المنفذين، وذلك بغطاء من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يُعد صاحب الفكرة الأول.

وأصدر وزير داخلية الاحتلال جلعاد أردان، الأحد، قراراً يقضي بسحب الجنسية الإسرائيلية من أحد المشاركين في تنفيذ عملية "الدولفناريوم" على شاطئ تل أبيب عام 2001، والتي نفذها الاستشهادي من كتائب القسام الذراع العسكرية لـ"حماس" سعيد الحوتري، وقتل فيها 21 إسرائيلياً وأصيب العشرات.

وجاء في حيثيات القرار أن محمود نادي، الذي نقل الحوتري إلى مكان العملية وحكم عليه حينها بالسجن 10 سنوات "أضرّ بأمن دولة إسرائيل، وأساء الائتمان كأحد مواطنيها، ولذلك فقد قرر الوزير سحب جنسيته ومنعه من السكن داخل إسرائيل"، بحسب القرار.

ويقضي القرار بإلغاء تسجيل محمود نادي في سجل السكان الإسرائيلي، وسحب هويته الزرقاء، ومنعه من الحصول على حقوق اجتماعية كمخصصات التأمين الوطني.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد كشفت السبت، عن عزم نتنياهو طرح مشروع قانون ينص على سحب الجنسية والحقوق الاجتماعية من منفذي العمليات، وما أسماه "المخالفات" التي وصفها بالخطرة والتي تم تنفيذها بدافع قومي.

وذكرت مصادر في مكتب نتنياهو، بحسب الصحافة الإسرائيلية، أن تصريحات أردان، جاءت في أعقاب جلسة عقدها نتنياهو هذا الأسبوع معه، ومع المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، حيث طلب فيها بالسير قدماً في هذا المشروع.

في غضون ذلك، كشف تقرير إسرائيلي أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والعمليات الفردية التي نفذها فلسطينيون مؤخراً في القدس، تسببت بعزوف عدد كبير من السواح، وإفراغ فنادق المدينة إلى النصف تقريباً.

وذكر تقرير لموقع "غلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي، أن معدلات الإشغال في غرف الفنادق وصلت إلى نصف ما كانت عليه، في الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال صاحب سلسلة فنادق "ألروف" الإسرائيلية ألفريد أكيروف، إن الحرب التي شنها الجيش ضد قطاع غزة والعمليات الفردية في القدس مؤخراً، هوت بمؤشر إشغال الفنادق إلى 35 في المئة، بدلاً من 70 في المئة، لهذا الموسم السياحي.

وقد قتل تسعة إسرائيليين بعمليات إطلاق نار ودهس وطعن، نفذها فلسطينيون في القدس المحتلة، خلال الشهر الماضي.

وأشارت معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إلى دخول 147 ألف سائح عبر الجو، وذلك في انخفاض ملموس مقارنة بالعام الماضي بنسبة 31 في المئة. في حين دخل 17 ألفاً عبر البر، وذلك في انخفاض بنسبة 41 في المئة، عن شهر آب/أغسطس من العام الماضي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها