الإثنين 2015/03/30

آخر تحديث: 15:48 (بيروت)

اليمن:غارات نهارية ل"عاصفة الحزم"..والحوثي يهدد بضرب السعودية

الإثنين 2015/03/30
اليمن:غارات نهارية ل"عاصفة الحزم"..والحوثي يهدد بضرب السعودية
تمركزت بوارج حربية يُعتقد بأنها مصرية قبالة سواحل محافظة أبين قرب مدينة شقرة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
كثّفت طائرات التحالف العربي المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" غاراتها على معاقل جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. واستهدفت الغارات القواعد العسكرية وخطوط الإمداد ومنظومات الدفاع الجوي.

وركّزت الغارات، على أهداف استراتيجية في محافظة صعدة، حيث استهدفت لواء "كهلان" العسكري وقضت على مخزونه من الذخائر وقطع المدفعية الثقيلة. كما قصفت مواقع للحوثيين في البقع وكتاف، وامتدت إلى غربي المحافظة في مديريات الظاهر ورازح وشدا وسحار ومنبه، وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمحافظة حجة، حيث ضربت معسكراً في منطقة الكمب في حرض.

وتجدُّدت الغارات على مطار صنعاء ومعسكر القوات الخاصة غربي العاصمة، إضافة إلى معسكر "النهدين" حول القصر الرئاسي ومعسكر قوات الاحتياط. وقال سكان، إن الهجمات الليلية، تركزت بشكل أساسي حول القصر الرئاسي، المجاور للحي الدبلوماسي في العاصمة، واستهدفت في
ما يبدو مخازن أسلحة قرب جبل نقم الذي يشرف على المدينة. واستهدفت طائرات التحالف مطار الحديدة وكتيبة للدفاع الجوي بالقرب منه. وأفادت مصادر طبية بسقوط 30 شخصاً بين قتيل وجريح في أحد أحياء صنعاء.

وتمركزت بوارج حربية يُعتقد بأنها مصرية قبالة سواحل محافظة أبين قرب مدينة شقرة، وقصفت وحدات عسكرية تابعة لصالح كانت سيطرت على لودر وشقرة وتقدمت إلى زنجبار، وذلك في محاولة لمنعها من التقدم نحو مدينة عدن. وفي حين ما زالت عدن تشهد اشتباكات متواصلة ومعارك كرٍّ وفر بين مسلحي الجماعة و"اللجان الشعبية الجنوبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، سُمعت انفجارات نتيجة هجوم جديد للحوثيين وأنصار صالح، باتجاه منطقة الشيخ عثمان السكنية، على مشارف عدن.

وخسر الحوثيون معركة السيطرة على مطار عدن ليلاً، قبل أن يستردّوه نهاراً، بالتزامن مع تقدُّمهم إلى وسط المدينة، تحت غطاء من قصف المدفعية المتمركزة في مديرية دار سعد شمالاً حيث مقر قيادتهم، بحسب شهود. وكان مسلحون يُعتقد بأنهم على صلة بـ"القاعدة" اعترضوا في مدخل تعز الشمالي تعزيزات للحرس الجمهوري الموالي لصالح آتية من إب إلى عدن، في ظل مقاومة ضارية من أنصار هادي. واحتدمت المعارك في مديرية بيحان في محافظة شبوة، بين مسلحي القبائل وأنصار الحوثيين وصالح.

في المقابل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن أحد قيادات حركة "أنصار الله" التي يقودها عبد الملك الحوثي، قوله إن جماعة "أنصار الله" ستقوم "خلال الساعات القادمة" بتوجيه "رد حاسم" على السعودية، مؤكداً أن الأهداف ستكون "مفتوحة". ونقلت الوكالة قول القيادي الحوثي إن الرد على "العدوان السعودي" سيقع "في أي لحظة"، التي "باتت قريبة جداً"، ولم يستبعد أن يكون الرد "صاروخياً"، وقد "يستهدف أكثر من هدف في العمق السعودي وكذلك في أماكن أخرى".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الشرطة، قوله الإثنين، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، فأصابوا اثنين من رجال الأمن كانا في سيارة دورية بالعاصمة الرياض في وقت متأخر الأحد. وكانت السلطات السعودية قد قالت الخميس، إن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى.

وكان قيادي عسكري في جماعة الحوثي، قد أكد بأن العاصمة اليمنية شهدت للمرة الأولى، صباح الإثنين، غارات نهارية، بعدما اقتصرت العمليات الجوية للحلف على الضربات الليلية، وشدد على أن الغارات استهدفت مرة ثانية القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة التسعة التي استهدفتها الضربات خلال الأيام الماضية.

ونفى ضابط بحري إيراني صحة التقارير التي أشارت إلى قيام أسطول حربي مصري بطرد سفن حربية إيرانية من خليج عدن، مؤكداً عدم وقوع مواجهة بين الأسطولين في باب المندب.

سياسياً، دعت حركة "رفض" المناهضة للحوثيين والقريبة من "حزب التجمع اليمني للإصلاح" (الإخوان المسلمين)، إلى وقف العمليات الجوية للتحالف، كما دعت الحوثيين إلى إنهاء الانقلاب محمّلة إياهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن.

من جهة أخرى، أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأحد، نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من منصبه كسفير في الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت مصادر ديبلوماسية أن نجل الرئيس السابق، أقيل من منصبه "بطلب" من الإمارات التي تشارك في التحالف. وعُيّن أحمد علي صالح سفيراً بعد إقالة علي عبدالله صالح، وكان لفترة طويلة قائداً للحرس الجمهوري، الذي ما زال موالياً لصالح حتى اليوم.

وبالتزامن مع العمليات في اليمن، والحديث عن إمكانية تدخل بري، أعلنت السعودية عن انطلاق التمرين المشترك "الصمصام 5" بين القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني، وذلك في ميدان متخصص بالقتال الجبلي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن قائد منطقة الطائف العسكرية، قوله إن "تمرين الصمصام 5 معد سلفاً ومبرمج ضمن مجموعة من الخطط الاستراتيجية للتدريب تجاه تطوير كفاءة القوات السعودية"، مبيناً أنه "ليس له أي علاقة بأية عمليات عسكرية حالية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها