الجمعة 2014/12/19

آخر تحديث: 14:21 (بيروت)

البشمركة تحرر الأيزيديين.. والغارات الأميركية تقتل قادة لداعش

الجمعة 2014/12/19
البشمركة تحرر الأيزيديين.. والغارات الأميركية تقتل قادة لداعش
ستنشر الولايات المتحدة ما مجموعه 3000 جندي على الأرض، في العراق، بحلول شباط/فبراير. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال رئيس مجلس الأمن القومي لإقليم كردستان العراق مسرور البرزاني، إن مقاتلي البشمركة نجحوا في الوصول إلى جبل سنجار بالعراق، وحرروا مئات الأيزيديين، ممن كان تنظيم الدولة الإسلامية يحاصرهم. وأشار إلى فتح ممر إلى الجبل، وعبر عن أمله في تحرير باقي منطقة سنجار من الدولة الإسلامية. وقال البرزاني إن كل الأيزيديين الذين كانوا محتجزين على الجبل، أصبحوا الآن أحراراً، وإن البشمركة لم تبدأ بعد اجلاءهم.

وبدأ مقاتلو البشمركة هجومهم، الأربعاء، لكسر حصار التنظيم للجبل ولبلدة سنجار، وتقدموا من زمار إلى شرق سنجار، واستعادوا 700 كيلومتر مربع على مدى يومين. ونفذت الولايات المتحدة ضربات جوية مستخدمة 45 طائرة مقاتلة، دعماً للبشمركة، الأربعاء، فضلاً عن غارتين قرب سنجار. وقال مقاتلو البشمركة إن مقاتلي تنظيم الدولة، كانوا يحاولون الاحتماء من الضربات الجوية. ولم تتمكن البشمركة حتى الآن من استعادة بلدة سنجار.

من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، قتلت ثلاثة من كبار قادة التنظيم، من بينهم أمير جيش الدولة الإسلامية عبد الباسط، ونائب زعيم التنظيم حاجي معتز. وهذه الضربات جرت في العراق، بين الثالث والتاسع من كانون الأول/ديسمبر. كما قتل في الغارات التي وقعت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أمير الدولة الإسلامية في الموصل رضوان طالب.

من جانبه، أشاد قائد جهود التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، جيمس تيري، بتأثير الغارات الجوية التي بدأت منذ أربعة أشهر في العراق، وقال: "أحرزنا تقدماً كبيراً في وقف حملة المتشددين". وأوضح أن المعركة ضد التنظيم لاتزال طويلة، منبهاً إلى أن بناء قدرات القوات العراقية سيستغرق أعواماً.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد وقّع، الخميس، أمراً بنشر 1300 جندي في العراق، من أصل 1500 جندي. وستنشر الولايات المتحدة ما مجموعه 3000 جندي على الأرض، بحلول شباط/فبراير. وتنتشر القوات الأميركية في مواقع ميدانية، مثل قاعدة الأسد في محافظة الأنبار التي يعمل بها 300 جندي أميركي حالياً. ويقوم الجيش الأميركي بإتباع خطة معلنة، لنشر مستشارين عسكريين ومدربين، خارج بغداد وأربيل.

من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، رئيس حكومة شمال العراق، نجيروان بارزاني، في إسطنبول، صباح الجمعة. ومن المنتظر أن يلتقي بارزاني خلال زيارته كذلك، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المتوقع أن يبحث بارزاني مع المسؤولين الأتراك جملة من القضايا، في مقدمتها توريد النفط، ودعم قوات البشمركة، والمساعدات للاجئين في العراق، ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

في حين، التقى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور نظيره العراقي حيدر العبادي، في بغداد، الخميس، وأكد خلال اللقاء أن بلاده لم ولن تتدخل في الشأن العراقي الداخلي، وأن الأردن لطالما دعم خيارات الشعب العراقي. ودعا الطرفان إلى ضرورة حل الأزمة السورية سياسياً، خصوصاً وأن الأوضاع الإنسانية تتجه للأسوأ، كما أكدا على ضرورة محاربة الإرهاب، وإدانته، ونبذه. وقال النسور خلال اللقاء: "الإجرام الدموي الذي يتعرض له العراق حاليا إلى زوال، وحربنا ضد الإرهاب إنما هي للدفاع عن الإسلام وصورته ضد من يعملون على تشويه هذه الصورة". وتم بحث مشروع مد أنبوب النفط العراقي إلى العقبة، لتصديره وتزويد الأردن بحاجته من النفط والطاقة، إضافة إلى بحث الربط الكهربائي بين البلدين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها