أردوغان يهاجم بايدن والسياسة الأميركية "الوقحة"

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التصرفات الأميركية حيال قضايا المنطقة، قائلاً إن الولايات المتحدة "تتصرف بوقاحة" حيال الصراع في سوريا. ويأتي هذا التصريح بعد أيام فقط، من لقاء أردوغان بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، لبحث الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع أردوغان كلمته، في حفل افتتاح منتدى جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا، مشيراً بشكل مباشر إلى بايدن: "لماذا يأتي شخص إلى المنطقة بعد سفر لأكثر من 12 ألف كيلومتر؟ أريد أن أقول لكم بأننا نرفض التردد، وانعدام المسؤولية، والمطالب التي ليس لها نهاية". وتابع الرئيس التركي، الذي ما زالت بلاده ترفض استخدام أراضيها لتوجيه ضربات لتنظيم الدولة، قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، بالقول: "ينظرون إلى طاغية مثل الأسد ذبح 300 ألف شخص من شعبه، ويلتزمون الصمت بوجه وحشيته، والآن يقومون بمسرحية حول الضمير الإنساني في كوباني..سنحل مشاكلنا بمساعدة شعبنا".

وندد أردوغان بما اعتبرها رغبة أوروبية، بإضفاء شرعية على حزب العمال الكردستاني. وقال أردوغان، إن الدول التي تتصدى لـ"إرهاب" تنظيم الدولة لديها كل الحق في ذلك، ولكنها "تنظر في الوقت ذاته بعين العطف لتنظيم حزب العمال".

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: "إن الأيام الصعبة تعبر، ولكن الأخوة التي ظهرت في هذه الأيام لا يمكن أن تُنسى، فكوباني، هي أمانة التاريخ لنا، وعازمون على الوقوف بجانب هذه الأمانة ودعمها". جاء ذلك في كلمة وجهها أوغلو للاجئين السوريين في مخيم بقضاء سوروج الواقع بولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، وقال فيها: "تركيا تعد منزلًا لكم، وقد عشنا معاً لعصور، ومعاناتكم هي معاناتنا، وسعادتكم هي سعادتنا، فمنازلنا، وحدودنا، وقبل كل ذلك قلوبنا مفتوحة لكم حتى النهاية". وتابع أوغلو: "سوروج، وكوباني، تركيا، وسوريا، حلب، وأورفة، إخوة، وسيبقوا كذلك، وإن شاء الله فإن كوباني ستتحرر يوماً من الخطر، ومن الهجمات التي تواجهها، وستعودون إلى منازلكم".

وأوضح داود أوغلو أن تركيا استقبلت بكل مودة ومحبة في السنوات الثلاث الأخيرة مليوناً و650 ألف لاجئ سوري، من كافة الأطياف: من العرب، والأكراد، والتركمان. ولفت إلى أن البلدان الأوروبية مجتمعة، استقبلت خلال تلك السنوات الثلاث الماضية، أقل من 134 ألفاً، وهو ما استقبلته تركيا في غضون ثلاثة أيام بين 17و19 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.