الأربعاء 2024/04/24

آخر تحديث: 16:24 (بيروت)

سوريا:إيران تقلّص وجودها العسكري..وتحتفظ بمكتب تمثيلي في دمشق

الأربعاء 2024/04/24
سوريا:إيران تقلّص وجودها العسكري..وتحتفظ بمكتب تمثيلي في دمشق
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن إيران قلّصت من وجودها العسكري في سوريا، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين.

وقال مصدر مقرب من حزب الله للوكالة، إن "القوات الإيرانية أخلت منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة" في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن لإيران في "دمشق مكتباً تمثيلياً فقط يتمّ عبره التواصل بين الدولة السورية والحلفاء"، في إشارة الى الفصائل الموالية لإيران.

وأشار الى أن الاجتماعات "كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظناً من منظمّيها أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية".

لكنّ القصف الذي استهدف مطلع نيسان/أبريل، القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نسبته طهران ودمشق الى إسرائيل، شكّل ضربة موجعة. وأسفر عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.

ورداً على استهداف القنصلية، أطلقت إيران ليل 13 نيسان/أبريل، مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم إيراني مباشر على الدولة العبرية. واستهدفت هجمات نسبت الى إسرائيل وسط إيران الأسبوع الماضي، لكن إيران قلّلت من أهميتها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القوات الإيرانية أخلت مقرات بدءاً من دمشق وفي جنوب البلاد، وصولاً الى الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، خشية استهدافها مجدداً". وأضاف أن مقاتلين من حزب الله وآخرين عراقيين حلّوا مكان القوات الإيرانية في المناطق المذكورة.

وقال زوّار للعاصمة السورية ل"فرانس برس"، إن الحضور الإيراني بات أقل وضوحاً في دمشق، مع إغلاق مكاتب وإزالة صور ولافتات وأعلام كانت مرفوعة في العديد من الأحياء.
ويتركّز الوجود الإيراني حالياً، وفق المصدر المقرّب من حزب الله ووفق المرصد، في منطقة السيدة زينب ومحيطها جنوب دمشق.

وإذا كان قصف القنصلية سرّع سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سوريا، إلا أن عملية تقليص الوجود العسكري بدأت منذ مطلع 2024، على وقع ضربات إسرائيلية طاولت أهدافاً إيرانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ورغم أن اسرائيل نفّذت مئات الضربات في سوريا منذ بدء النزاع في سوريا، ضد مواقع عسكرية سورية وأهداف أخرى إيرانية أو تابعة لحزب الله، إلا أن وتيرة الغارات ازدادت منذ بدء الحرب على غزة.

وأوضح المصدر المقرّب من حزب الله أن تقليص عديد القوات الإيرانية بدأ بعد غارة على مبنى في حي المزة في دمشق في 20 كانون الثاني/يناير، اتهمت طهران إسرائيل بها ، وأدّت الى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.

واتهمت إيران في 25 كانون الأول/ديسمبر، إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة قرب دمشق.

وبحسب المرصد، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال آذار/مارس// مناطق عدّة في البلاد من بينها بانياس.

وأبقت إيران على قواتها في محافظة حلب (شمال) وفي محافظة دير الزور (شرق) التي تعد من أبرز مناطق نفوذها في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها