62 شهيداً جديداً..والحركة الاستيطانية تخطط للاستيلاء على أراضي غزة

ارتكب الجيش الإسرائيلي 6 مجازر في غزة خلال 24 ساعة راح ضحيتها 62 شهيداً و91 مصاباً، لترتفع بذلك حصيلة العدوان المستمر على القطاع إلى 32 ألفاً و552 شهيداً و74 ألفاً و980 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأكدت الوزارة الخميس أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري لمناطق مختلفة بالقطاع مع دخول الحرب يومها ال174، حيث طاولت غارته مناطق خانيونس وبيت لاهيا ومخيم الشاطئ والنصيرات والمغراقة وحي الشجاعية.

وبعدما أكد استمرار العملية في مجمع الشفاء حتى القبض على "آخر مخرب"، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس قتل 200 فلسطيني بمنطقة المجمع الطبي غرب مدينة غزة منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.

وقال الجيش في بيان: "تواصل طائرات حربية تابعة لسلاح الجو نشاطها في سماء قطاع غزة حيث أغارت على مدار آخر 24 ساعة على عشرات الأهداف".

المساعدات الإنسانية
واستشهد 4 فلسطينيين جراء استهداف الطائرات الاسرائيلية فرق تأمين المساعدات وهي في طريقها من دوار الكويت إلى شمال القطاع.

وفي السياق، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الخميس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التحرك بسرعة وحسم لوقف استراتيجية إسرائيل المتعمدة لإدامة المجاعة وتحويلها إلى سلاح في قطاع غزة.

وأبرز مسؤول التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي محمد شحادة في مداخلة شفهية خلال مناقشة البند السابع في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الشهرين الماضيين أكثر من 563 فلسطينياً جائعاً وجرح 1523 آخرين كانوا إما ينتظرون المساعدات الإنسانية أو يعملون على تأمينها وتوزيعها بشكل عادل.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة الخميس أنه لا بديل عن توصيل المساعدات براً لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العوائق أمام المساعدات لا تزال قائمة، ومحذرة من نفاد الوقت في وقت يواجه فيه أكثر من 1.1 مليون شخص بغزة خطر المجاعة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو، زار أحد المستشفيات الأربعة التي تقدم الخدمة بشكل جزئي في شمال غزة.

وأفاد بأن المستشفى يستقبل يومياً حوالي 15 طفلاً يعانون من سوء التغذية، وأشار إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة رغم إعلان برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 70 في المئة من شمال غزة يواجه جوعاً رهيباً.

ولفت دوجاريك إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن الشهر الجاري سوى من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة لجلب الغذاء إلى حوالي 74 ألف شخص، فيما لا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة والوقت ينفد.

طموح استيطاني
ومع استمرار الحرب على غزة، تنشط الحركة الاستيطانية في إسرائيل وسط إطلاق دعوات للاستيلاء على أراضي غزة.

 وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخميس إن حركة "نِحالا" الاستيطانية تنظم مسيرة تدعو إلى الاستيطان في قطاع غزة، وتتوقع أن يشارك "آلاف" في هذه المسيرة التي ستجري في "يوم استقلال" إسرائيل في 14 أيار/مايو تحت شعار "في الطريق إلى إقليم غزة".

ونقلت الصحيفة عن رئيس حركة "نحالا" تسفي إليملخ شربف قوله إنه "توجد صحوة هائلة لدى الجمهور للانضمام إلى نوى الاستيطان. ونحن ندعو شعب إسرائيل والسلطة السياسية أن ينضموا إلى المسيرة من خلال التصريح بشكل واضح أن إقليم غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل"، كاشفاً عن التحضير لجولة في منطقة "غلاف غزة" منتصف نيسان/أبريل بهدف "ممارسة ضغط آخر على الحكومة من أجل العمل وإقامة نقاط استيطانية في غزة".