الخميس 2023/09/07

آخر تحديث: 23:14 (بيروت)

الجولاني لدروز إدلب:أوصلوا الرسالة..نحن ندعم حراك السويداء ضد النظام

الخميس 2023/09/07
الجولاني لدروز إدلب:أوصلوا الرسالة..نحن ندعم حراك السويداء ضد النظام
increase حجم الخط decrease
في ظهور جديد لزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، خلال لقاء جمعه بعدد من الوجهاء في قرى منطقة جبل السماق الدرزية في ريف إدلب الشمالي الغربي، بارك الجولاني ما أسماه بالانتفاضة ضد النظام السوري في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وأعلن تأييده للحراك واستعداده لتقديم مختلف أنواع الدعم ليحقق أبناء المحافظة مطالبهم المشروعة.

ورافق الجولاني خلال لقائه بوجهاء جبل السماق، كل من مدير الإدارة العامة للتوجيه الشرعي، مظهر الويس، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ عبد الرحيم عطون، في حين غاب عن اللقاء رئيس حكومة الإنقاذ على الرغم من أن أحد الأهداف المعلنة للقاء، هو الاستماع لمطالب الأهالي فيما يتعلق بالنواحي الخدمية.

وقال الجولاني: "الهدف من اللقاء أن استمع لمطالبكم، وهي مناسبة للحديث عن وضع النظام الذي فقد أي وسيلة من وسائل استمراره، وفقد كل مقومات شرعيته، وبات غير قادر على تسيير أمور البلاد، والمهم القول أن كل مكونات الشعب السوري وصلت الى قناعة أن النظام لن يستمر".

وأضاف: "نريد أن نوصل رسالة من خلالكم الى السويداء ونبارك لهم الانتفاضة المباركة التي وقفت إلى جانب المظلوم ضد الظالم، نحن نؤكد أننا معهم ونؤيدهم في كل مطالبهم، ونساندهم بكل ما نستطيع من قوة، وكل جهد يمكن أن يوصلهم إلى العزة والكرامة التي ينشدونها".

وتابع: "نعم تأخر حراك السويداء، لكن نعرف بأن الرغبة بالثورة على النظام كانت موجودة عندهم في وقت مبكر".

وأشار الجولاني إلى أن "النظام حاول خلال عقود تخويف كل الطوائف في سوريا من السنة، بمعنى أنه في حال تسلم السنة قيادة البلاد فإنهم سيقتلون الأٌقليات من مسيحيين ودروز وغيرهم، كان النظام يحاول الحفاظ على حكمه من خلال اثارة النعرات الطائفية، ولكن الحقيقة تقول بأن الطوائف عاشت طويلاً في وئام، والشعب السوري قادر على التعايش والوصول الى حالة مثالية من التفاهم".

ويرى الباحث هشام سكيف، أن ظهور الجولاني جاء بعد سلسلة من الفضائح والاختراقات ومحاولات الانقلاب شهدها تنظيمه، ويضيف ل"المدن": "يحاول الجولاني القول انه مازال على قيد الحياة في الحراك السوري، وأن مشروعه مستمر، والاستدارة نحو الإصلاح والتغييرات البراغماتية مستمرة، لكن مع الأسف ظهوره الأخير بين وجهاء قرى جبل السماق من المتوقع أن يكون له تأثير سلبي على حراك السويداء، وسيتم استثمارها من قبل النظام للتشويه، ووصفه بأنه مدعوم من قوى التطرف".

وقال الباحث في السياسات الشرعية (منشق سابق عن تحرير الشام) أبو يحيى الشامي ل"المدن" إن "الجولاني تاجر يحاول استثمار أي حراك ثوري مدني أو عسكري لصالحه، ويحاول تسويق نفسه كجهة تمثل الثورة تتواصل وتنسق مع كل المناطق والجهات، وهذا وهم يعيشه ودور كبير عليه".

يضيف: "الدروز في إدلب أعلنوا دخولهم الإسلام وفي أكثر من مناسبة أصروا على رفض تسميتهم بالدروز، وفي هذا اللقاء يطالبون بمدارس دار الوحي التي تعلم العلوم الشرعية الإسلامية، وأيضاً يصر الجولاني على ربطهم بالحراك في السويداء على أنهم دروز، محاولاً الاستثمار في هذا الملف".

واستمع الجولاني لمداخلات الوجهاء الحاضرين بما يخص المطالب، بعضهم طالب بعدم تسميتهم بالدروز "بعدما من الله عليهم بالإسلام" وفق تعبيره، وآخرين طالبوا باستعادة الأراضي والعقارات التي تمت مصادرتها منذ العام 2015 من قبل الفصائل وتحرير الشام، أما باقي المطالب فتمحورت حول ضرورة التوسع في بناء المدارس وإصلاح الطرق وإنشاء مراكز صحية في قرى الجبل التي تفتقر لمعظم أنواع الخدمات العامة، كما طالب وجهاء آخرين بإخلاء منطقتهم من المخيمات العشوائية التي أحدث سكانها أضراراً في أملاكهم وأراضيهم.

ووعد الجولاني بتلبية كافة المطالب المقدمة وذلك على مراحل وبحسب الإمكانات المتوفرة، وبدا من خلال المطالب المقدمة حديثاً، أن تحرير الشام وحكومتها "الإنقاذ" لم تلبي أي من المطالب التي قدمها الوجهاء في قرى الجبل خلال زيارة الجولاني إلى المنطقة قبل عام تقريباً، والتي جرت في حزيران/يونيو منتصف العام 2022، وما اللقاء الحالي إلا بغرض الاستثمار في حراك السويداء والظهور بمظهر حامي الأٌقليات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها