الخميس 2018/04/26

آخر تحديث: 11:33 (بيروت)

ماكرون: 4 نقاط أساسية للتفاوض مع إيران

الخميس 2018/04/26
ماكرون: 4 نقاط أساسية للتفاوض مع إيران
ماكرون: دوري ليس إقناع ترامب بالتخلي عن إلتزاماته الإنتخابية (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن خلال تصريحاته، يعتزم الانسحاب من الإتفاق النووي الإيراني لأسباب سياسية داخلية.

وأوضح ماكرون في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، أنه لا يعلم ما هو القرار الأميركي تجاه الإتفاق النووي الإيراني، لكن "التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يسمح لي بالإعتقاد بأنه سيفعل كل شيء للبقاء ضمن إتفاق إيران النووي".

وأضاف "أنا أستمع إلى ما يقوله الرئيس ترامب ويبدو لي أنه ليس متحمساً جداً للدفاع عنه". وذكر بأن ترامب جعل التخلص من الإتفاق النووي مع إيران تعهداً خلال حملته الرئاسية عام 2016. وأشار ماكرون إلى أن دوره "ليس محاولة إقناع الرئيس ترامب بالتخلي عن التزامات حملته الانتخابية". وقال مدافعاً عن الإتفاق "أنا أحاول أن أبرهن أن هذه الاتفاقية معقولة".

وقبل المؤتمر الصحافي، أكد ماكرون أمام الكونغرس الأميركي، ليل الأربعاء، أن بلاده لن تنسحب من الإتفاق مع طهران قبل أن يكون هناك بديل له. وأضاف "وقعنا على الاتفاق النووي بدعوة أميركية ويجب ألا نقول إننا سنتخلص منه الآن"، وشدد على ضرورة "ألا تحصل إيران أبدا على سلاح نووي".

وأضاف ماكرون "سوف نعمل على تحسين الإتفاق النووي ويجب أن نبدأ العمل الآن"، موضحاً أن "سياستنا تجاه إيران يجب ألا تقودنا إلى حرب في الشرق الأوسط". وقال الرئيس الفرنسي إن "هدفنا واضح وهو أن إيران لن تمتلك أبداً أسلحة نووية، سواء الآن أو بعد سنوات أو 10 سنوات، لكن هذه السياسة يجب ألا تؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط، ويجب أن نضمن سيادة الدول بما فيها إيران".

وتابع "دعونا لا نرتكب أخطاء الماضي في المنطقة، ولا نخلق لأنفسنا حروباً جديدة (..) صحيح أن هذا الإتفاق لا يغطي جميع المخاوف والأسئلة، ومنها ما هو مهم، لكننا لا نستطيع تركه قبل أن يكون هناك بديل يعالج جوهر الموضوع، ولهذا لن ننسحب منه".

وخاطب ماكرون أعضاء الكونغرس بالقول: "يجب على رئيسكم أن يتحمل مسؤولية هذا الموضوع خلال الأسابيع القادمة، وقررنا أن نعمل على اتفاق أكثر شمولا ويتناول 4 نقاط أساسية". وأوضح أن هذه النقاط تشمل المحافظة على مضمون الاتفاق الحالي، وتغطية الفترة ما بعد 2025، واحتواء النفوذ العسكري للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ومراقبة البرنامج البالستي لطهران، مؤكداً أن هذه النقاط الأربعة ستعالج المخاوف المشروعة للولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة.

وتأتي تصريحات ماكرون، في وقت رفضت طهران وموسكو أي إتفاق جديد، وجددتا تمسكهما بالإتفاق الحالي. واعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الإتفاق مع إيران "يعمل جيداً ويجب الحفاظ عليه"، مؤكدة أنه "من غير الوارد" إعادة التفاوض بشأنه.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها