الأربعاء 2018/04/25

آخر تحديث: 15:06 (بيروت)

ماذا تضمّن عرض ماكرون لترامب حول النووي الإيراني؟

الأربعاء 2018/04/25
ماذا تضمّن عرض ماكرون لترامب حول النووي الإيراني؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease

كشفت وكالة "فرانس برس" عن نقاط "الاتفاق الجديد" حول برنامج إيران النووي، الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نظيره الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارة لم ينجح فيها ماكرون بتحقيق خرق في موقف واشنطن المتشدد حيال الاتفاق.

وقالت الوكالة، إن المقترحات التي قدمها ماكرون لاتفاق جديد، تنصّ على التفاوض حول أربع مسائل، هي:

- إبقاء حظر تخصيب اليورانيوم الذي يشكل المرحلة الاول لانتاج قنبلة ذرية، كما كان واردا في نص 2015. اذا بقيت الولايات المتحدة في الاتفاق، تكون المشكلة قد حلت. واذا قرر ترامب في 12 ايار/مايو الخروج من الاتفاق، تتمثل الفكرة في فتح مفاوضات حول طريقة مواصلة مراقبة النشاط النووي الايراني رغم كل شيء.

- "التأكد من عدم وجود نشاط نووي ايراني على الامد الطويل"، اي بعد العام 2025، السنة المحددة لبدء انتهاء بعض بنود الاتفاق الحالي التي تنص على عدد من القيود التقنية على النشاطات الايرانية، ما يمكن ان يسمح لايران باستئناف التخصيب.

- "انهاء النشاطات البالستية لايران في المنطقة"، وهو تلميح الى برنامج طهران للصواريخ المتوسطة والقصيرة الامد التي تطورها ايران منذ سنوات.

- "خلق ظروف لحل سياسي يحتوي ايران في المنطقة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان". يلمح ماكرون في هذه النقطة الى مفاوضات السلام في سوريا المتوقفة حاليا، بسبب معارضة حليفتي سوريا ايران وروسيا، وكذلك الى النزاع في اليمن الذي تتهم طهران بتسليم المتمردين الحوثيين اسلحة.

وقال ماكرون "لا يمكن ان يتم تمزيق اتفاق لنذهب الى لا شيء. يجب بناء اتفاق أوسع حول ايران، من اجل استقرار المنطقة". وأكد أن "مجموعة صغيرة" من الوزراء بدأت العمل على ذلك، وسيجتمعون من جديد "قريباً".

وتقترح فرنسا مناقشة هذا الاتفاق الجديد مع حلفائها الاوروبيين، لكن أيضا "بالتأكيد مع روسيا وتركيا"، وفقاً لمخطط الرئيس الفرنسي.

وخلال لقائه مع ماكرون، لم يكن موقف ترامب واضحاً، وبرغم التشدد والحدة التي استقبل بها مع نظيره الفرنسي قبيل بدء الاجتماع بين الرئيسين في المكتب البيضاوي، عاد ترامب متحدثاً بلهجة أقل حدة.

وقال الرئيس الأميركي معلقاً على عرض ماكرون "لا أحد يعرف ما سافعله في 12 ايار/مايو (..) اعتقد ان لدينا فرصة غير عادية لابرام اتفاق آخر اكبر". وتابع "سنرى. سنرى ما اذا كنت سافعل ما يتوقعه البعض. سواء كان الامر نعم او لا، سيكون من الممكن صنع اتفاق افضل على اسس متينة"، لأنه "اتفاق أسسه فاسدة، انه اتفاق سيء، بُنية سيئة".

في المقابل، بدا ماكرون وكأنه يرمي الكرة في ملعب ترامب، بعد حفاوة نادرة حظي بها ماكرون في واشنطن. وقال "اذا كانت الساعة او اكثر التي امضيناها معا نتيجتها القول ان الولايات المتحدة ستخرج من الاتفاق وفرنسا تريد الدفاع عنه، فعندها صداقتنا لن تفيد في شيء".

وبعد مرور 58 عاماً تماماً على زيارة مماثلة للجنرال شارل ديغول، من المقرر أن يلقي ماكرون خطاباً باللغة الانكليزية أمام الكونغرس، بحضور مجلسي النواب والشيوخ، بغياب ترامب. وهو شرف لم يحظ به العديد من الرؤساء الفرنسيين منذ خطاب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في 2007.
 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها