إيران تحيي برنامجها النووي بسرعة..إذا إنسحبت أميركا

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، إن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية "جاهزة تماماً لاتخاذ خطوات يتوقعونها ولا يتوقعونها"، رداً على انسحاب محتمل للولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع طهران.

وأضاف روحاني أنّ النظام الإيراني خطط منذ أشهر لمواجهة ما سيسفر عنه أي إخلال بالاتفاق النووي كي لايؤدي ذلك الي خلل في الحياة اليومية في إيران، معتبرا أن "المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس باتوا يتخبطون لأنهم تورطوا في قضية لا يستطيعون التخلص منها".

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، من نيويورك، على أن لدى طهران العديد من الخيارات في حال إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق، مشيراً إلى أن إيران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بسرعة أكبر مما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق.

في الوقت ذاته، أكد ظريف في حديث لقناة "سي بي أس" الأميركية، أن "إيران لن تكون أول من ينتهك الصفقة، لكن على واشنطن أن تعلم أنه، إذا أقدمت على هذه الخطوة، فستندم على ذلك". وتابع: "سنتخذ القرار اللازم عندما نرى هذه الخيارات مناسبة وقابلة للتطبيق".

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لفت إلى استعداد طهران من الناحية التقنية لإحتمال خروج واشنطن من الاتفاق النووي، و"بالشكل الذي سيثير دهشة واستغراب الطرف المقابل". وقال إن ذلك ليس كلاماً مبالغاً فيه، وإن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية مستعدة لتطبيق كل ما ستقرره الحكومة، معرباً عن أمله في "تحكيم العقل" من جانب واشنطن.

وأشار صالحي إلى ما صرح به سابقاً حول قدرة إيران على إعادة تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المائة خلال أربعة أيام. وأضاف "متى ما إتخذ النطام قراراً سننطلق كجيش ولكننا نأمل ان يتعقل الطرف المقابل وألا يتخذ قراراً يضره وكذلك يوقع الاخرين في متاعب".

وأصبح الاتفاق النووي على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة، حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته عدم تمديد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مرة أخرى في 12 أيار/مايو، ما لم يتم إصلاح "عيوب هائلة" في الإتفاق النووي مع طهران.