إغتيال عالم إلكترونيات فلسطيني في ماليزيا..والموساد متهمٌ

أقدم مسلحان مجهولان على إغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، فجر السبت، أثناء توجهه إلى الصلاة في منطقة سكنه في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقالت الشرطة الماليزية إنه تم اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، 35 عاماً، بـ"إطلاق نحو 10 رصاصات عليه، أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله في العاصمة كوالالمبور، لأداء صلاة الفجر".

ونفلت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما" عن قائد شرطة كوالالمبور مازلان لازيم، قوله "أطلق شخص أو إثنان كانا يستقلان دراجة نارية، النار، على الأكاديمي الفلسطيني أثناء سيره في ممر المشاة فجر السبت".

وأضاف في تصريحات صحافية أنّ "المشتبه بهما أطلقا 10 رصاصات على الضحية، أربعة منها استقرت في رأسه وجسده". كما أشارت الشرطة إلى أنّ كاميرات المراقبة أظهرت انتظار المشتبه بهما الضحية نحو 20 دقيقة حتى وصوله إلى مكان تنفيذ العملية.

والشهيد البطش حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية، ويعمل محاضراً في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا في قطاع غزة، ومتزوج وله ثلاثة أطفال. وحصل على عدد من الجوائز العلمية، أبرزُها جائزة منحة "خزانة" الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات إختراع لتطويره أجهزة إلكترونية لتوليد الكهرباء.

ونعت "حركة حماس" البطش، ووصفته بأنه "إبن من أبنائها"، من دون أن تتهم أحداً باغتياله. وقالت الحركة في بيان: "يد الغدر اغتالت فادي البطش فجر اليوم"، مضيفة أن الشهيد "تميز بتفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة، وكان الشهيد نموذجاً في العمل من أجل القضية الفلسطينية".

عائلة البطش إتهمت جهاز "الموساد" الإسرائيلي، بالوقوف خلف حادثة الاغتيال. وقالت في بيان: "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادي الباحث في علوم الطاقة". وطالبت السلطات الماليزية "بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار".

من جهتها، ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية إلى دور للموساد في الحادث. وقالت إن البطش "مهندس في حماس وخبير طائرات بدون طيار". وعنونت "القناة العبرية العاشرة" في موقعها الإلكتروني "اغتيال مهندس حماس في ماليزيا". ونقلت القناة عن تنظيمات فلسطينية (لم تسمها) إتهامها لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بالوقوف خلف عملية الإغتيال.

من جهتها، أشارت "القناة العبرية الثانية" إلى البطش بصفته "مهندس كهربائي وخبير في الطائرات بدون طيار في ماليزيا". ولفتت أنه "تردد في الأوساط الإسرائيلية، منذ فترة، أن ماليزيا تسمح بتجنيد وتدريب ناشطي حماس على أراضيها". وأضافت "أنه وفقا لتقارير فإن ناشطين من قوة خاصة لحماس تدربوا في ماليزيا على الطيران بالمظلات إستعداداً لتنفيذ هجوم في إسرائيل".