الجمعة 2018/04/20

آخر تحديث: 16:34 (بيروت)

موسكو لا تعرف إذا كانت سوريا تتجه إلى التقسيم؟

الجمعة 2018/04/20
موسكو لا تعرف إذا كانت سوريا تتجه إلى التقسيم؟
محاولات تأتي في إطار "الهندسة الجيوسياسية" (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من وجود محاولات تهدف إلى "تدمير سوريا وتقسيمها وإبقاء تواجد قوات أجنبية في أراضيها إلى الأبد"، وشدد على رفض موسكو لها، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

وذكر لافروف، أثناء مؤتمر صحافي، عقده الجمعة، في موسكو مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل، أن هذه المحاولات التي تأتي في إطار "الهندسة الجيوسياسية"، تخالف الاتفاقات الدولية بخصوص "تسوية" الأزمة السورية، وأكد ضرورة حل الأزمة على "أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وضمن إطار العملية السياسية التي يقودها السوريون".

في السياق، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، قوله الجمعة: إن "موسكو لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا في ما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها". ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون دويتشه فيله الألماني: "لا نعرف كيف سيتطور الوضع في ما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة".

لافروف، طالب الولايات المتحدة، رداً على اتهاماتها الموجهة إلى موسكو ودمشق بإعاقة وصول خبراء منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" إلى موقع الهجوم الكيماوي "المزعوم" في مدينة دوما، بتقديم الأدلة التي تتحدث عنها، مشيراً إلى أن واشنطن وباريس لم ترسلا خبراءهما إلى دوما رغم موافقة موسكو على ذلك.

وقال: "من الواضح للجميع من يحاول منع دخول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما، ولا يجب تشويه الحقيقة".

واعتبر لافروف، أن العقوبات الأميركية على موسكو، جاءت كنتيجة لصراع داخلي بين الأحزاب الأميركية، مشيراً إلى أن الحملة المناهضة لروسيا في الولايات المتحدة "تتلاشى".

وأشار إلى أن الجيش الأميركي، لن يسمح بحدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، رغم ما يفعله السياسيون الأميركيون، الذين "يدفعون" قيادة بلادهم إلى المواجهة، "مطالبين بالمزيد والمزيد من المواجهة".

واعتبر أنه من الخطأ اتباع سياسة العقوبات مع روسيا، وذكر أن "واشنطن تقول إنها تريد علاقات جيدة مع روسيا، لكنها تطالب موسكو بالاعتراف بكل خطاياها وكل أخطائها!".

وأكد لافروف على أن موسكو، سترد على الخطوات الأميركية المعادية، لكن من دون "فظاظة"، وقال: "واثق أنه يتعين علينا الرد بكرامة. لا يمكننا ألا أن نرد على مصادرة ممتلكاتنا، وعلى طرد ديبلوماسيينا، فهذا عدم احترام للذات. لكننا لا نعتزم الانجراف إلى نوع من الحرب والشجار والفظاظة، ولن نفعل ذلك، هذا ليس أسلوب رئيسنا أبداً".

وكان لافروف قد أعلن أن الرئيس الأميركي ترامب، دعا نظيره الروسي بوتين، إلى اجتماع في الولايات المتحدة لبحث الأزمة السورية. وأكد أن بوتين مستعد لهذا الاجتماع.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها