الجمعة 2018/03/23

آخر تحديث: 12:47 (بيروت)

"غضب الزيتون":كيف تتوقف"غصن الزيتون"قبل تل رفعت؟

الجمعة 2018/03/23
"غضب الزيتون":كيف تتوقف"غصن الزيتون"قبل تل رفعت؟
تجمع المئات من الأهالي الغاضبين عند دوار سجو (انترنت)
increase حجم الخط decrease
شهدت قرية سجو والمخيمات القريبة من معبر باب السلامة الحدودي، ليل الخميس/الجمعة، مظاهرات شعبية غاضبة، طالبت فصائل المعارضة المسلحة والجيش التركي باستمرار عملية "غصن الزيتون" حتى استعادة قراهم التي احتلتها "وحدات حماية الشعب" الكردية في ريف حلب الشمالي، نهاية العام 2016، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتجمع المئات من الأهالي الغاضبين عند دوار سجو، على الطريق العام إعزاز–باب السلامة، وقطعوا الطريق على رتل عسكري تركي، وحرقوا الإطارات. الاحتجاجات استمرت حتى ساعة متأخرة بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة. وأكد ناشطون من منظمي الاحتجاجات أن الحراك أطلق عليه اسم "غضب الزيتون"، وسيشهد تصعيداً أكبر خلال الساعات المقبلة. وتمت الدعوة لتنظيم مظاهرات حاشدة، الجمعة، في مخيمات الأهالي المُهجّرين قسراً من تل رفعت ومحيطها.

وانضمت إلى الاحتجاجات مجموعات وكتائب مسلحة تتبع لفصائل المعارضة، من أبناء القرى المحتلة في ريف حلب الشمالي. عدد من الكتائب المشاركة في "غصن الزيتون" علقت عملها مع "الجبهة الشامية" وفصائل معارضة أخرى، ودعت لخوض المعركة من دون دعم الجيش التركي.

المعارضة المسلحة كانت قد أبلغت الأهالي، الخميس، أن معركة "غصن الزيتون" ستتوقف، ولن تتم مهاجمة تل رفعت والقرى القريبة منها في الوقت الحاضر، وذلك بحسب التفاهم التركي–الروسي. وأعقب ذلك اجتماعات لفعاليات مدنية وعسكرية من أبناء القرى المحتلة، لبحث الأمر.

وانقسمت الفعاليات المجتمعة بين مؤيد للتحرك العسكري والشعبي للضغط باتجاه استمرار المعركة نحو تل رفعت والقرى الأخرى، ولو بشكل منفرد من دون الموافقة التركية، في حين دعا القسم الآخر إلى تخفيف التصعيد مع تركيا والوثوق بالحلفاء، مؤكدين أن توقف المعركة نحو تل رفعت والقرى العربية سيكون مرحلة مؤقتة.

مدينة تل رفعت و50 قرية وبلدة ومزرعة ما تزال في قبضة "الوحدات" و"جيش الثوار" الموالي لها في ريف حلب الشمالي، وتحولت خلال معركة "غصن الزيتون" إلى وجهة لعشرات آلاف النازحين الفارين من مدينة عفرين وريفها، ممن تمنع مليشيات النظام دخولهم إلى مدينة حلب، رغم امتلاك بعضهم عقارات سكنية في أحياء الشيخ مقصود وبني زيد والسكن الشبابي والأشرفية. عدد من العائلات النازحة استطاعت دخول حلب بعدما دفعت مبالغ طائلة للمهربين التابعين للمليشيات.

توقف معركة "غصن الزيتون"، بشكل مؤقت، هو بحسب ما تؤكده المعارضة قد يكون مرتبطاً بالأعداد الكبيرة من النازحين في تل رفعت والقرى المحتلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها