الجمعة 2018/03/23

آخر تحديث: 12:43 (بيروت)

التحالف الدولي ينتقد"غصن الزيتون"..وينفي علمه بتفاهم منبج

الجمعة 2018/03/23
التحالف الدولي ينتقد"غصن الزيتون"..وينفي علمه بتفاهم منبج
Getty ©
increase حجم الخط decrease
انتقد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا لطرد المقاتلين الأكراد من مدينة عفرين، واعتبر أن ذلك أحدث خللاً في عمليات "قوات سوريا الديموقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون، أن "قسد" اضطرت إلى نقل مقاتلين إلى عفرين، تقدر أعدادهم بنحو 1700 مقاتل، ما حدّ من قدرة الولايات المتحدة على القيام بعمليات ضد "داعش".

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ديلون قوله "ترك وادي الفرات العديد من قادة قوات سوريا الديموقراطية، الآن نحن نملك قدرات محدودة على القيام بعمليات مكثفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والضغط عليه".

ونفى ديلون وجود تفاهم مع أنقرة بشأن مدينة منبج. وقال إنه لا يعلم ما هو "التفاهم" الذي تتحدث عنه أنقرة وتقول إنها توصلت إليه مع واشنطن. وأوضح "سأقول من وجهة نظر التحالف المتواجد في الميدان هناك، لو كان هناك أي تفاهم بين واشنطن وأنقرة، فنحن لم نبلغ به".

تأتي تصريحات ديلون، بعد تهديدات تركية جاءت على لسان وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، مفادها أنه في حال لم يتم تطبيق خطة خروج عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج، التي تفاهم عليها الجانبان التركي والأميركي في وقت سابق، فسيتوجب حينها على تركيا القضاء على "الإرهابيين".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاوش أوغلو قوله، الخميس، إنّ علاقات أنقرة مع واشنطن وصلت إلى مرحلة حساسة، وإنّ نظيره الأميركي المُقال ريكس تيلرسون، أقّر بعدم التزام بلاده بالوعود المقطوعة لتركيا. وأضاف "ندرك رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى طبيعتها، لكن عليه أن يتحكم أكثر في نظام بلاده".

وتابع "مدينة منبج ستكون نموذجاً لتطبيق التفاهم الحاصل بين أنقرة وواشنطن، فإن نجحنا في تطبيق خطة إخراج ي ب ك من هذه المدينة، فإنه سيُطبّق على باقي المدن".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، ليل الخميس، وبحثا العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية، وفقاً لوكالة "الأناضول".

وقال بيان صدر عن الرئاسة التركية، إنه "تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والشريكين الاستراتيجيين، وتم تبادل الآراء حول التطورات الإقليمية".

وأضاف أن "الزعيمين اتفقا على مواصلة الخطوات المتخذة من أجل تعاون وثيق أكثر ضد الاختبارات الاستراتيجية المشتركة، وإزالة الحساسيات التي تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها