الإثنين 2018/03/19

آخر تحديث: 15:46 (بيروت)

نجاد لخامنئي: إستياء الإيرانيين بلغ ذروته

الإثنين 2018/03/19
نجاد لخامنئي: إستياء الإيرانيين بلغ ذروته
السلطات الإيرانية اعتقلت النائبين السابقين لنجاد (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، في رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، من أن إستياء الشعب الإيراني من إدارة الدولة بلغ ذروته. وقال نجاد في رسالة، هي الثانية من نوعها خلال شهر: "لقد بلغ استياء الشعب الإيراني من إدارة الدولة ذروته. ويمس هذا الإنزعاج أساسيات الثورة"، متهماً السلطات القضائية والأمنية بظلم الشعب.

ونشر موقع "بهار نيوز" الإخباري، المعروف بقربه من نجاد، رسالتين إلى خامنئي، في 13 شباط/ فبراير وفي 13 آذار/ مارس. وأشار نجاد في رسالته الأولى إلى المشاكل الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والضغوط التي تُمارس على الشعب بدواعٍ أمنية، وأن إدارة البلاد لا تتمتع بالشفافية.

وقال: "الأشخاص الذين يريدون بيع كِلاهم بسبب الفقر يصطفون بالطوابير"، لافتاً إلى أن العمال، والمتقاعدين، والفلاحين في وضع إقتصادي منهار. وأضاف أن هناك طبقة من السياسيين والأغنياء يستفيدون من إمكانات الدولة، وأن هذا الوضع قضى على ثقة الناس بالعدالة الإجتماعية، ونشر فكرة الشعور بالتمييز بين الشعب.

ويكثف أحمدي نجاد، منذ أشهر الانتقادات الحادة للسلطة لا سيما القضائية منها التي يرأسها صادق لاريجاني، الخصم المحافظ المتشدد للرئيس السابق. وندد نجاد باعتقال السلطات الإيرانية نائبه السابق إسفنديار رحيم مشائي، السبت، ووصفه بأنه "غير مبرر" وطالب بإطلاق سراحه على الفور.

واعتقلت السلطات الإيرانية مشائي، في طهران، بعد أيام من سجن نائب آخر لنجاد هو حميد بقائي، بسبب الفساد. وأعلنت النيابة العامة في طهران في موقعها الإلكتروني أن "رحيم مشائي جرى توقيفه وهو قيد الإحتجاز"، مكتفيةً بالقول إن الشرطة أوقفت السياسي، السبت، بأمر من السلطات القضائية.

وشغل رحيم مشائي، منصب نائب الرئيس في العام 2009 مع بدء الولاية الثانية لنجاد قبل أن يجبر خامنئي مشائي على التنحي بسبب إعلانه أن إيران "صديقة للشعبين الأميركي والإسرائيلي".

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي مشائي وهو يشارك، الخميس، في تظاهرة في طهران رفضاً لحبس بقائي. وأحرق مشائي نسخة مكتوبة من إدانة حميد بقائي، أمام كاميرات التلفزيون، الجمعة، ما دفع مراقبين إلى القول إنها قد تكون السبب وراء اعتقاله.

وفي ديسمبر/كانون الأول حكمت السلطات الإيرانية على بقائي بالحبس 15 عاماً لإدانته بقضايا فساد واختلاس أموال والإفادة بشكل غير مشروع من مبادلات عامة.

وكان مجلس صيانة الدستور في إيران، قد منع في نيسان/أبريل، نجاد الذي شغل ولايتين رئاسيتين، ونائبه مشائي، من خوض إنتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، بولاية ثانية. واعتبر خامنئي أن ترشح أحمدي نجاد سيؤدي إلى حالة "إستقطاب" في البلاد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها