الجمعة 2018/03/16

آخر تحديث: 12:22 (بيروت)

أستانة: أجندة مؤجلة لاجتماعات في تركيا وإيران

الجمعة 2018/03/16
أستانة: أجندة مؤجلة لاجتماعات في تركيا وإيران
Getty ©
increase حجم الخط decrease

اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، في أستانة الجمعة، على دعم تشكيل لجنة الإصلاح الدستوري في سوريا، على أن يتم بحث تفاصيلها خلال اجتماع يحدد موعده لاحقاً في أسطنبول، يليه اجتماع آخر، بعقد في العاصمة  الإيرانية طهران.

وعقد وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة، اجتماعهم بشأن الأزمة السورية بغياب الأطراف السورية، ومن دون توجيه دعوة إلى المشاركين بصفة مراقب. وتخللت أعمال الاجتماع بحث مسألة المعتقلين والأسرى، بالإضافة إلى القمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا في الرابع من شهر أبريل/نيسان المقبل.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود جاوش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، في ختام الاجتماع الوزاري الثلاثي، حذّر جاوش أوغلو من أن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يتجه صوب كارثة إنسانية.

وقال وزير الخارجية التركية "تحدثت مع الوزيرين (لافروف وظريف) من أجل تحسين الوضع الذي تسبب به النظام في الغوطة، وأكدنا على ضرورة التفرقة بين الإرهابيين والمدنيين".

وأضاف "ترى تركيا أنه من غير المقبول قصف المدنيين بدون تفرقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. نحن عازمون على فعل كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية".

وتابع "تحييد الإرهابيين أمر مهم بالطبع، ومن غير الممكن قبول مهاجمة الإرهابيين لبعثة روسيا أو أي دولة، إلا أن قصف المدنيين في الغوطة وقتل النساء والأطفال من أجل القضاء على الإرهابيين هناك ليست استراتيجية صحيحة".

من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولاً غربية بالسعي "لحماية الإرهابيين في الغوطة"، وحذّر من عواقب توجيه ضربة عسكرية لدمشق.

وقال لافروف "نرى قراءة أحادية للوضع حول الغوطة الشرقية، تذكرنا بما جرى في حلب الشرقية (في عام 2016). هناك حرص واضح لدى بعض شركائنا الغربيين على حماية الإرهابيين، وجبهة النصرة في المقام الأول، من الضربات والحفاظ على قدراتهم القتالية، باعتبارهم يؤدون دورا استفزازيا في مخططات المخرجين الجيوسياسيين الغربيين، الذين يسعون وراء أي شيء ما عدا مصالح الشعب السوري".

وأشار لافروف إلى أن موسكو ستستمر في دعم "الحكومة السورية في جهودها الرامية إلى تأمين خروج المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى من الغوطة"، ولفت إلى مغادرة أكثر من 12 ألف مدني الغوطة، الخميس، إضافة إلى دخول قافلة إنسانية إلى مدينة دوما، تحمل 137 طناً من المساعدات.

وقال لافروف، إن الاجتماع لم يناقش توسيع قائمة مناطق "خفض التصعيد" في سوريا، لكنه قال إن الأمر ما يزال قائماً، ولفت إلى أن تمديد سريان مفعول الهدن في تلك المناطق يتعلق بالأوضاع الميدانية على الأرض.

وكشف لافروف عن صعوبات تواجه عملية تشكيل "لجنة الإصلاح الدستوري"، التي نص عليها البيان الختامي لمؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي انعقد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي في سوتشي.

من جهته، قال ظريف، إن اجتماعات أستانة يجب أن تستمر "حتى انتهاء احتلال الإرهاب للأراضي السورية"، واعتبر أنه منذ بدء اجتماعات أستانة وسّعت قوات النظام سيطرتها على مناطق شاسعة من سوريا.

وأضاف ظريف "تقدم الجيش السوري وانتصاراته المستمرة على الإرهاب ساهمت باستمرار اجتماعات أستانة". ولفت إلى أن "اجتماعات أستانة"، استطاعت أن تقدم أمورا جيدة للشعب السوري خلال عام.

ووفقاً للبيان الختامي، فإن الجولة المقبلة من محادثات أستانة بشأن سوريا، ستعقد في منتصف مايو/أيار المقبل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها