الغوطة الشرقية:أين ستنتشر الشرطة العسكرية الروسية؟

علمت "المدن" من مصدر ديبلوماسي، أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في ثلاث نقاط في محيط الغوطة الشرقية من جهة مخيم الوافدين، بالإضافة إلى نقاط سيتم نشرها قريباً في محيط بلدة المليحة الخاضعة لسيطرة النظام، وعلى نقاط التماس مع فصائل المعارضة في المنطقة.

وقال المصدر إنه من المفترض فتح معبرين آمنين، بالقرب من نقاط التفتيش، لتسهيل عملية خروج المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية نحو العاصمة دمشق، أو من يرغب في "تسوية وضعه" وتسليم سلاحه، من عناصر فصائل المعارضة المسلحة العاملة في الغوطة الشرقية، بعد تثبيت وقف إطلاق النار.

وأشار المصدر إلى أن إقامة نقاط المراقبة والمعابر، جاءت وسط خلافات في الغوطة الشرقية بين "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى. وستنتشر الشرطة الروسية في نقاط التماس مع مناطق سيطرة كل من تلك الفصائل.

وأكد المصدر أن قوات من "الحرس الجمهوري" ومليشيا "جيش الوفاء" الموالية للنظام والمؤلفة من أبناء الغوطة الشرقية ومخيم الوافدين، ستشارك القوات الروسية انتشارها في نقاط التماس، مشيراً إلى احتمال سحب المليشيات الأجنبية "الشيعية العراقية" من محيط جوبر وعين ترما والمرج في حل تم تثبيت وقف إطلاق النار.

"خفض التصعيد" في الغوطة، هو اشبه بحبر على ورق، حتى الآن، فمنذ إعلان الهدنة في 22 تموز/يوليو شنّ الطيران الروسي بالاشتراك مع طيران النظام أكثر من 45 غارة جوية استهدفت دوما وعربين وعين ترما وزملكا، خلفت قتلى وجرحى وذلك بحسب مصادر حقوقية عاملة في الغوطة. الاشتباكات على جبهات وادي عين ترما، ما زالت مستمرة، ولكن بوتيرة أخف. واستهدف الطيران الحربي بسبع غارات بلدة المرج، الخميس، ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.