الأربعاء 2017/07/26

آخر تحديث: 17:32 (بيروت)

الطيران الروسي يحصد الابرياء في الرقة والغوطة

الأربعاء 2017/07/26
الطيران الروسي يحصد الابرياء في الرقة والغوطة
Getty ©
increase حجم الخط decrease

كثّف الطيران الروسي غاراته الجوية على قرى ريف الرقة الشرقي، بالتوازي مع العمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام السوري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما جددت طائرات النظام قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وذكرت "حملة الرقة تذبح بصمت"، الأربعاء، أن "عدّة غارات جوية شنها الطيران الروسي في ساعات الصباح على بلدة معدان في ريف الرقة الشرقي وقرية الغانم العلي"، فيما أكدت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم "داعش"، القصف الجوي وأشارت إلى أنه أوقع عشرات الجرحى من المدنيين.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "طائرات التحالف الدولي قصفت مناطق في مدينة الرقة ما أدى لاستشهاد طفلة وسقوط جرحى"، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وعناصر التنظيم في عدة محاور من المدينة.

وفي دير الزور، قال ناشطون، الأربعاء، إن عدداً من المدنيين قتلوا وجرحوا بقصف جوي يرجح أنه للتحالف الدولي استهدف مدينة الميادين، جنوب شرق مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة". وأضاف الناشطون، أن الطائرات قصفت منازل المدنيين في حي الرشادة وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة بينهم امرأتان، وجرح آخرين.

في السياق، قتلت طفلة وجرح مدنيون آخرون، إثر قصف جوي نفذته طائرات يرجح أنها تابعة لقوات النظام السوري على مدينة زملكا وبلدة أوتايا، في منطقة الغوطة الشرقية، وفق ما أفاد موقع "سمارت"، الذي نقل عن ناشطين قولهم، إن طفلة قتلت وجرح عدد من المدنيين، بينهم طفل رضيع، إثر قصف الأحياء السكنية في بلدة أوتايا، شرقي دمشق.
وفي الغوطة الشرقية أيضاً، قتل وجرح 33 مدنياً، إثر تجدد القصف الجوي المكثف على مدينة عربين. وقال الدفاع المدني، على صفحته في موقع "فايسبوك"، إن طائرات حربية شنت تسع غارات جوية على الأبنية السكينة في المدينة، ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، وجرح ثلاثين آخرين.

وأشار "المرصد"، إلى سقوط نحو 55 قتيلاً وجريحاً في غوطة دمشق، في المناطق التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة (جيش الإسلام وفيلق الرحمن)، منذ يومين، وهو تاريخ الإعلان عن شمول مناطق في ريف دمشق الشرقي باتفاق "تخفيف التصعيد" الخاص بمحافظات الجنوب السوري، والذي أعلن عن بدء سريانه في التاسع من الشهر الحالي.

من جانب آخر، جرح عدد من المدنيين بينهم نساء، بانفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف جوي سابق، قرب بلدة الهبيط، جنوبي إدلب. ونقل "سمارت"، عن الدفاع المدني في المحافظة، أن عدداً من المدنيين ممن يقطنون قرب قرية لحايا وجدوا عدداً من القنابل العنقودية والصواعق، إنفجرت إحداها ما أسفر عن إصابة رجلان وثلاثة نساء بينهم إصابتان خطرتان.
وفي جنوب سوريا، أعلن "الجيش الحر"، الأربعاء، مقتل عنصرين يتبعان لخلية من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بانفجار عبوة ناسفة في بلدة كفرشمس شمال درعا. وأفاد ناشطون، أن عبوة ناسفة انفجرت برجلين أثناء محاولتهما زرعها على أحد الطرقات الفرعية في البلدة.

وفي السياق، نقل "سمارت" عن القائد العسكري في "لواء بركان حوران" وسيم الزرقان، أن اللواء اعتقل ستة عناصر تابعين لخلية من تنظيم "داعش" عقب مقتل العنصرين الآخرين، مشيراً إلى أن المجلس العسكري في البلدة وفصائل "حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"جبهة ثوار سوريا"، و"لواء العز"، و"الفرقة 46 مشاة"، شاركت في عملية القبض على العناصر.

وفي درعا أيضاً، قال ناشطون، إن قائد عسكري في "تجمع فجر الشام"، التابع للجيش السوري الحر قتل بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، على طريق زمرين ــ أم العوسج شمال درعا. وقال ناشطون إن طريق زمرين ــ أم العوسج والطرق الفرعية المؤدية إليه مستهدفة بالعبوات الناسفة وقد تكررت عليها حوادث اغتيال لعسكريين ومدنيين من المحافظة.

إلى ذلك، سيطرت فصائل من "الجيش الحر"، بعملية "مباغتة"، على قرية بريف حلب الشرقي، بعد معارك مع "قوات سوريا الديموقراطية" استمرت لساعات. وقال فصيل "تجمع أحرار الشرقية"، الأربعاء، إنه تمت السيطرة على قرية جيجان غربي مدينة الباب، بعد معركة استمرت لأربع ساعات مع "قسد"، بمشاركة من حركة "أحرار الشام"، وفق ما نقل موقع "عنب بلدي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها