الخميس 2017/07/20

آخر تحديث: 18:39 (بيروت)

هآرتس:الفلسطينيون هم أصحاب السيادة في الحرم المقدسي

الخميس 2017/07/20
هآرتس:الفلسطينيون هم أصحاب السيادة في الحرم المقدسي
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان قوله، الخميس، إن نتنياهو يدرس "تغيير قرار وضع البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن عند مداخل المسجد الأقصى".

وتابعت وسائل إعلام اسرائيلية أن جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، الذي أوصى بإزالة البوابات الالكترونية في مقابل رفض الشرطة الاسرائيلية ذلك، يدرس حالياً إمكانية منع العرب حملة الجنسية الإسرائيلية من الوصول للأقصى، يوم الجمعة، وحصر الدخول فقط على المقدسيين. وذلك استناداً إلى تعويل الهيئات الإسلامية على الحضور الحاشد الذي سيأتي إلى صلاة الجمعة من العرب في إسرائيل، من أجل الضغط عليها لإزالة بوابات التفتيش.

ويأتي هذا القرار خشية تطوّر اشتباكات وصدامات يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما تستمر الدعوات الفلسطينية إلى أداء الصلاة في المسجد الأقصى وعند بواباته، الجمعة، وهي خطوة وصفتها صحيفة "هآرتس" في عددها الخميس، بأنها "إنجاز حققه المقدسيون لم يسبق له مثيل".

وكتبت "هآرتس" أن "الأيام الأخيرة أثبتت أن صاحب السيادة الحقيقية في الحرم المقدسي ليس إسرائيل ولا الأردن ولا الأوقاف، وإنما هم الفلسطينيون المقدسيون". وتابعت الصحيفة أن الاحتجاج غير العنيف للفلسطينيين، عبر مقاطعة الدخول إلى المسجد الأقصى "دفع إسرائيل إلى زاوية خطيرة جعلها تدرس بجدية التراجع وإزالة البوابات المغناطيسية/ الإلكترونية. وهذا القرار يتوقع أن يصدر قبل صلاة يوم الجمعة. وفي حال تم إلغاء صلاة الجمعة فإن ذلك سيكون سابقة تاريخية".

من جهة أخرى، حذّر رئيس حركة "السلام الآن" الإسرائيلية ياريف أوبنهايمر من "خطر" البوابات الاكترونية، وكتب في مقال عبر موقع "nrg" العبري، الخميس، وقال إن تبعات هذه البوابات وخطورتها "أكبر قياساً مع الفائدة المرجوة".

أوبنهايمر الذي حاول ان يُظهر تعاطفه مع عناصر الشرطة الإسرائيلية في ما اسماها "جولة العنف الحالية"، اتهم نتنياهو بتصعيد الاوضاع الميدانية والدخول في مواجهة مع الفلسطينيين عبر اصراره على البوابات الإلكترونية، من أجل تحويل الانتباه والأنظار عن التحقيقات الجارية في صفقة الغواصات الألمانية التي تورط فيها مقربون منه، معتبراً أنه "من دون ذلك لا يمكن تفسير هذه الحماقة".

وأضاف أوبنهايمر أن البوابات الإلكترونية لن تنقذ حياة إسرائيلي واحد، مشيراً إلى أن "المهاجم الذي يريد اطلاق النار على إسرائيليين يستطيع أن يفعل ذلك في أي مكان، في الشارع الرئيسي وعلى شاطئ البحر، وفي الصف الذي ينتظر الباص، أو يستطيع أن يطلق النار على رجال الشرطة أنفسهم الذين يقفون بالقرب من الباب الإلكتروني على مدخل الحرم".

ورأى أنه "حتى لو كانت البوابات وضعت قبل يوم الجمعة الأخير، فإنها لم تكن لتمنع الهجوم، ذلك أن منفذي العملية هاجموا الشرطيين على مدخل الحرم وليس داخله. تماماً في المكان الذي وضعت فيه حالياً أجهزة كشف المعادن".

وخلص رئيس حركة "السلام الآن" إلى القول إن المنطق سياسي وليس أمنياً في مسألة البوابات الإلكترونية عند مداخل الأقصى، مُبيناً أنه "في اليمين يعرفون أيضاً أن البوابات الإلكترونية هي رمز للسيادة هدفه إذلال الفلسطينيين وتذكيرهم بمن هو السيد هنا، ولهذا هم يصرون عليها".

وختم ياريف أوبنهايمر مقاله: "من المؤسف أن نعرض حياة الفلسطينيين للخطر، وحياة جنودنا ورجال الشرطة الأعزاء. حان الوقت كي نوقف هذا الجنون، وأن نتصدى للأنانية، وأن نمنع نتنياهو من التحريض على إشعال النار، وأن نطالب بإزالة البوابات الإلكترونية قبل يوم الجمعة، فهي لا تستحق أن تسيل دماء إنسان من أجلها، وهي يمكن أن تؤدي إلى خسارة أرواح لا إلى إنقاذها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها