الأحد 2017/06/25

آخر تحديث: 16:45 (بيروت)

استعصاء في سجن حماة..والمتحاربون يطلقون سجناء

الأحد 2017/06/25
استعصاء في سجن حماة..والمتحاربون يطلقون سجناء
من استعصاء سابق في سجن حماة المركزي (انترنت - أرشيف)
increase حجم الخط decrease

عاد الهدوء إلى سجن حماة المركزي، الأحد، مع بدء مفاوضات بين السجناء وإدارة السجن بوساطة روسية، عقب استعصاء نفّذه المعتقلون والمساجين ليل السبت، وذلك إثر إصدار الرئيس السوري بشار الأسد عفواً عن معتقلين.

وجاء الاستعصاء قبل ساعات من تأدية الأسد صلاة عيد الفطر في مدينة حماة، الأحد، وهي أبعد مسافة يقطعها داخل سوريا منذ سنوات.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد قالت إنه أطلق سراح 672 شخصاً من مختلف المحافظات من أجل "تعزيز المصالحة الوطنية". وقال وزير العدل هشام الشعار، إن "672 موقوفاً في عدد من المحافظات، أغلبهم من سجن دمشق المركزي (عدرا) وعددهم 588 موقوفاً بينهم 91 امرأة" أخلي سبيلهم.


وأضاف "بعض الموقوفين الذين أخلي سبيلهم سيخضعون إلى محاكمات عادية وروتينية"، وأوضح "إخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين يأتي في إطار الحرص على أبناء الوطن وتعزيز المصالحات الوطنية، وإعطاء فرصة أخرى لمن غرر به ليعود إلى حياته الطبيعية، ويكون عنصراً فعالاً في بناء سوريا".

في المقابل، شهدت محافظتي الرقة وريف دمشق حالات إفراج مماثلة عن محتجزين لدى جهات معارضة. ففي الغوطة الشرقية أصدر "جيش الإسلام" بياناً قال فيه إنه أصدر عفواً عمّن "حسنت سيرتهم وظهرت توبتهم"، وهم معتقلون من فصائل "آزرت جبهة النصرة في المعركة الأخيرة". وقال "جيش الإسلام في بيانه"، إن "السجون مدرسة إصلاحية وحاجة مجتمعية لتقويم سجون الأفراد، بما يحقق الأمن والسلامة العامة". وأضاف "من هذا المنطلق، وبمناسبة عيد الفطر السعيد، أصدر قائد جيش الإسلام عفواً عن عدد من المتورطين ببعض الجرائم، ممن حسنت سيرتهم وظهرت توبتهم.


وفي الرقة، أصدر مجلس مدني من المتوقع أن يحكم مدينة الرقة السورية بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها قراراً بالعفو عن 83 فرداً من عناصر التنظيم، في بادرة لحسن النوايا بهدف دعم الاستقرار في المدينة.


وبحسب وكالة "رويترز"، فقد نقل 83 سجيناً من أفراد "داعش" إلى مقر مجلس مدينة الرقة في قرية عين عيسى شمالي الرقة في عفو تزامن مع عطلة عيد الفطر. ونزل السجناء المفرج عنهم من حافلة وكان أصغرهم يبلغ من العمر 14 عاماً.


وألقت القيادية في المجلس ليلى مصطفى كلمة قالت فيها، إنه تم الإفراج عن المتشددين لأن أيديهم لم تلطخ بالدماء ولأنهم لم يتقلدوا أي مواقع قيادية في التنظيم بينما وقف المفرج عنهم في صفوف منتظمة ينصتون، في حين نقلت "رويترز" عن عمر علوش، وهو أحد أعضاء المجلس البارزين، إن المجلس لن يعفو أبداً عن مسؤولين كبار في "الدولة الإسلامية" أو أي شخص تلطخت يداه بالدماء مضيفا أنهم يمنحون هؤلاء الرجال فرصة ثانية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها