الجمعة 2017/06/23

آخر تحديث: 11:45 (بيروت)

درعا: الوقائع الميدانية تغالط التسريبات عن اتفاق روسي-أميركي

الجمعة 2017/06/23
درعا: الوقائع الميدانية تغالط التسريبات عن اتفاق روسي-أميركي
المعارضة شنّت هجوماً معاكساً على مقرات لـ"الفرقة الرابعة" على خط النار في المخيم (انترنت)
increase حجم الخط decrease
في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء عن التوصل إلى اتفاق روسي-أميركي بخصوص التهدئة في درعا، وابعاد المليشيات غير السورية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، استمرت الغارات الجوية على ريف درعا الجنوبي قرب الحدود الأردنية، في حين قصفت مليشيات النظام بالمدفعية مناطق في درعا البلد المحررة.

وشهدت الساعات الماضية مواجهات عسكرية عنيفة على جبهات مدينة درعا الشرقية، وهاجمت غرفتا عمليات "البنيان المرصوص" و"رص الصفوف" مواقع المليشيات شرقي مخيم درعا وأعلنت عن حصار وقتل عدد من عناصر هذه القوات. ونشرت المعارضة مقطعاً مصوراً لثلاثة أسرى من قوات النظام. وتمكنت المعارضة من قتل مجموعة كاملة من عناصر المليشيات بعد حصارها في خط النار، ونشرت غُرف العمليات صوراً جوية تظهر جثثاً لعناصر المليشيات منتشرة في المنطقة. وأوضحت الصور هروب عناصر المليشيات الشيعية من المواقع التي هاجمتها المعارضة.

المعارضة شنّت هجوماً معاكساً على مقرات لـ"الفرقة الرابعة" على خط النار في المخيم، وتمكنت من السيطرة على نقاط فيه ودمرت دبابة وقتلت طاقمها. وتأكد مقتل 11 عنصراً من "الفرقة الرابعة" في تفجير مقر لهم بالقرب من المخيم.

وتركزت غارات الطيران الحربي والمروحي على مدينة درعا ومنطقة غرز، وردّت المعارضة بقصف صاروخي على مواقع النظام في مدينة درعا. الطيران الروسي وذلك التابع للنظام شنّا أكثر من 35 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى قصف بأكثر من 20 صاروخ "فيل" على أحياء درعا المحررة؛ درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا.

وكانت قوات النظام قد بدأت فجر الثلاثاء عملية عسكرية مباغتة، مستغلة الغموض الذي رافق احتمال تمديد "الهدنة"، وتمكنت المليشيات من السيطرة على "كتيبة الدفاع الجوي" جنوب غربي درعا البلد، قبل أن تحررها المعارضة بعد ساعات.

كما أعلنت غرفة عمليات "رص الصفوف" عن صدّ محاولة تقدم للمليشيات على جبهة صوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، وتمكنت من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، كما أعلنت عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ فيل في المنطقة الصناعية بعد استهدافها بصاروخ موجه.

وتسعى المليشيات إلى فصل محافظة درعا إلى شطرين؛ شرقي وغربي، والوصول إلى جمرك درعا القديم. الأنباء المتسربة عن المباحثات الروسية الأميركية الأردنية في العاصمة عمان، كانت قد أشارت إلى إمكانية السماح بوجود رمزي للنظام في المعبر الحدودي، مقابل ابعاد المليشيات الشيعية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود. إلا أن ذلك الاتفاق، إن كان قد حدث، لا يبدو قابلاً للتطبيق، في ظل الاصرار الإيراني على الوصول إلى الحدود السورية الأردنية، ومنها إلى الحدود السورية العراقية، بما يضمن طرد المعارضة من البادية، وتأمين الوصل الجغرافي بين مناطق سيطرة المليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها