الثلاثاء 2017/06/13

آخر تحديث: 15:50 (بيروت)

الصحافة الإسرائيلية:حرب غزة المُحتملة

الثلاثاء 2017/06/13
الصحافة الإسرائيلية:حرب غزة المُحتملة
هآرتس: الضغط على حماس سيودي إلى الإنفجار المُحتمل (Getty)
increase حجم الخط decrease
أسهبت الصحف الإسرائيلية، في أعدادها الثلاثاء، في تخصيص العديد من تحليلاتها السياسية والأمنية للحديث عن عواقب تقليص اسرائيل الطاقة الكهربائية في قطاع غزة، إذ ترى أنها ستعجّل في المواجهة القادمة مع حركة "حماس"، على قاعدة أن الحركة "لا يوجد لديها ما تخسره" في ظلّ الضغوط التي تتعرّض لها من قبل جهات متعددة.

وكتيب صحيفة "يديعوت أحرنوت": "قطاع غزة في ظلام دامس.. والواقع قد يقود لانفجار جديد"، في حين رأت صحيفة "هآرتس" اليسارية أن لا هدف واضحاً لتأزيم اسرائيل وضع الكهرباء في القطاع المحاصر، وأن تل أبيب تنجرّ خلف موقف السلطة الفلسطينية. كما تطرقت الصحيفة إلى تحذير "حماس" من مغبة خطوة تقليص إمداد غزة بالكهرباء، إذ إن من شأنها أن تؤدي إلى الإنفجار المُحتمل.

وأشارت "هآرتس" إلى دعم المجلس الوزاري الإسرائيلي إقامة جزيرة صناعية أمام شاطىء غزة، في مقابل رفض وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للمقترح خشية استخدامها في تهريب الأسلحة للقطاع.

ونقل موقع "واللا" عن مصادر فلسطينية قولها، إن "مصر هي الأخرى قررت قطع الكهرباء عن قطاع غزة". ولم تختلف صحيفة "إسرائيل اليوم" كثيراً في معالجتها للموضوع، إذ قالت إن الضغط على "حماس" قد يقود لمواجهة جديدة في القطاع، وأن الضغط على قطر سيعكس نفسه على المساعدات للحركة. وسلطت الصحيفة الضوء على تخوفات رؤساء المستوطنات الجنوبية والمحاذية لغزة، من حرب جديدة، بسبب الضغوط على "حماس".

أما القناة العاشرة الإسرائيلية، فذهبت إلى اعتبار الدعم الإسرائيلي لخطوات السلطة الفلسطينية باتجاه غزة بمثابة "مقامرة خطرة"، في إشارة واضحة إلى انتقاد القناة للتقليص الإسرائيلي للتيار الواصل إلى غزة. بينما ركزت القناة السابعة على المناكفة الفلسطينية حيال القضية، وعنونت على صدر صفحتها الإلكترونية: "السلطة الفلسطينية تتهم حركة حماس بأزمة الكهرباء في قطاع غزة".

في السياق، نقلت "الفضائية 20" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله "إنه لا إطلاق نار على الرمال من الآن فصاعداً في غزة، بل سنرد بقوة".

من جهة ثانية، ذكرت "يديعوت أحرنوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يفكّر" في اغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس، من دون أن توضح ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تتجه عملياً إلى هذا الإجراء، أم أنه يندرج في سياق أسلوب المقايضة الإسرائيلية لا أكثر، لاسيما وأن المستويات السياسية والأمنية في تل ابيب متفقة على أنه من المهم أن تبقى الدولة العبرية "متفرّجة" على الأزمة الخليجية وألا تتدخل في هذه المرحلة، على الأقل علنياً.

وتباهت الصحف الإسرائيلية أيضاً ببطولات اسرائيل في عالم "السايبر"، فخصصت مساحات للحديث عن معلومات استخبارية مُسرّبة حول اختراق إسرائيلي لحواسيب "داعش" كجزء من اللعبة، والذي من شأنه تقوية صورة ومكانة إسرائيل في المنطقة والعالم. واعتبرت الأقلام الإسرائيلية أن الاختراق الإسرائيلي لحواسيب التنظيم "شهادة للتقدم الإسرائيلي في مجال السايبر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها