الإثنين 2017/05/29

آخر تحديث: 13:44 (بيروت)

البيت الأبيض: "خلية أزمة" للتعامل مع فضيحة كوشنر-روسيا

الإثنين 2017/05/29
البيت الأبيض: "خلية أزمة" للتعامل مع فضيحة كوشنر-روسيا
الخلية شبيهة بتلك التي أعدها كلينتون إبان فضيحة علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي (Getty)
increase حجم الخط decrease
ندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتقارير الصحافية التي كشفت أن صهره، وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، سعى لإقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين، واصفاً هذه التقارير بأنها "مجرد أكاذيب".

وقال ترامب في في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر": "برأيي أن العديد من التسريبات هي أكاذيب ملفقة من قبل وسائل الإعلام وأخبار وهمية". وتابع أنه في كل مرة ترفض وسائل الإعلام الكشف عن مصادرها "من الممكن جداً ألا تكون هذه المصادر موجودة، بل هي من اختراع الصحافيين. إنها أخبار كاذبة".

وفي تغريدة أخرى، ردّ ترامب على انتقادات حول استخدامه المتواصل لـ"تويتر"، قائلاً إن "وسائل الإعلام الكاذبة تعمل بجهد من أجل السخرية من استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي لأنها لا تريد لأميركا أن تسمع الرواية الحقيقية".

وكانت صحف أميركية قد كشفت أن صهر ترامب، حاول إقامة قناة اتصال سرية مع روسيا خلال مرحلة انتقال السلطة، بين فوز ترامب في الانتخابات في 8 تشرين الثاني/نوفمبر وتوليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير. وهذه التسريبات الجديدة هي آخر ما كشف عنه في سلسلة من الاتهامات بحصول اتصالات بين مقربين من ترامب والكرملين.

وكشفت وسائل إعلام أن ترامب عقد اجتماعاً، الأحد، مع محاميه في البيت الابيض لتحديد استراتيجية الدفاع في القضية التي تقوّض رئاسته. وأوضحت أن الإدارة الأميركية تنوي تشكيل "خلية أزمة"، شبيهة بتلك التي أعدها الرئيس السابق بيل كلينتون إبان التحقيق حول علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

وسيترأس كوشنر نفسه هذه الخلية، التي ستضم مستشار الرئيس ستيف بانون والسكرتير العام للبيت الابيض رينس برايبوس. وستتولى هذه الخلية مهاماً قضائية وإعلامية، وفي الوقت ذاته مهمة التعليق على التحقيق الذي تجريه أجهزة الاستخبارات الأميركية ولجان تابعة لمجلس النواب حول علاقة فريق ترامب بروسيا، بعد أن كان ذلك من مسؤولية مستشارين ومسؤولين إعلاميين في البيت الأبيض.

في غضون ذلك، أعرب السناتور الجمهوري ليندساي غراهام عن شكوكه إزاء التسريبات المتتالية، وقال لشبكة "سي. إن. إن" إنه "ليس منطقياً أن يقدم السفير الروسي تقريراً خاطئاً إلى موسكو عبر قناة يعرف على الأرجح بانها تتعرض للتنصت. كل القضية مثيرة للشبهات".
كما نصح غراهام الرئيس الأميركي بالإقلاع عن التغريدات، وتوجه إليه قائلاً "إذا بعثتم تغريدات كل يوم للشكوى من وسائل الإعلام وطريقة معاملتها لكم فذلك سيصرف تركيزكم ولن تتمكنوا من تحقيق أي شيء".

وأعرب مسؤولون في الإدارة الأميركية عن دعمهم لكوشنر، مؤكدين أن إقامة قنوات اتصال غير رسمية مع دول أجنبية، بما فيها روسيا، ليس من المستغرب.

في المقابل، قال النائب الديموقراطي آدم شيف في لجنة المخابرات في مجلس النواب إن مثل تلك القنوات السرية قد تُستخدم في مواقف مثل محادثات السلام مع طالبان في أفغانستان أو إطلاق سراح رهائن أميركيين. وأضاف "لكن عندما يحاول أشخاص مرتبطون بالحملة الانتخابية، بعد انتهائها وبعد أن كان الروس خلال الحملة يساعدونك، إقامة قناة اتصال خلفية وحجبها عن حكومتك فهذا اتهام خطير".

ولفت شيف إلى قلقه حيال أن كوشنر، وبحسب تسريبات الصحف، اقترح إنشاء القناة السرية في منشأة دبلوماسية روسية لتجنب تعرضها للرقابة من أنظمة الاتصالات الأميركية، قائلاً "عليك أن تتساءل ممن يخفون تلك المحادثات؟". ورجّح شيف أن يمثل كوشنر أمام لجنته، ملمحاً إلى ضرورة مراجعة تفويضه الأمني المُعطى له بصفته مستشاراً للرئيس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها