الثلاثاء 2017/05/16

آخر تحديث: 13:04 (بيروت)

مبادرة خليجية تجاه اسرائيل:"التطبيع" مقابل وقف الاستيطان

الثلاثاء 2017/05/16
مبادرة خليجية تجاه اسرائيل:"التطبيع" مقابل وقف الاستيطان
"وول ستريت جورنال": دول الخليج ستكون على استعداد لفتح خطوط تواصل مع اسرائيل (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعربت دول خليجية عن استعدادها لـ"تحسين العلاقات" مع اسرائيل في حال بذلت الدولة العبرية "جهوداً مهمة" لإعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة على تفاصيل المبادرة.

وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نُشر الإثنين، فإن دول الخليج ستكون على استعداد لفتح خطوط تواصل مع اسرائيل، تشمل التبادل التجاري والسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور في مجالها الجوي، مقابل تجميد اسرائيل عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وتخفيف القيود التجارية المفروضة على قطاع غزة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عربي مشارك في المحادثات قوله "لم نعد نرى اسرائيل عدواً بل فرصة محتملة"، فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلية يوفال شتاينيتز للصحيفة إن "الكثير من الأمور تجري حالياً أكثر من أي وقت مضى". وأضاف "إنها بمثابة ثورة في الشرق الأوسط". وأضاف شتياينيتز أن التكنولوجيا الإسرائيلية، بما في ذلك برامج المراقبة، يتم تقاسمها مع السعودية والإمارات العربية المتحدة.

مدير عام وزارة الاستخبارات الاسرائيلية تشاغاي تزورييل، قال بدوره إن "الكثير من التقدّم (في العلاقات) يُنفذ بعيداً عن الرأي العام"، مضيفاً للصحيفة أن "هناك فجوة بين ما هو على الطاولة وما هو تحت الطاولة".

وأوضحت الصحيفة أن فكرة المبادرة منصوصة في "ورقة مناقشات مشتركة" بين دول الخليج، لكنها لم تُنشر بعد. وتدرس دول الخليج عرض "حوافز" إضافية على اسرائيل، تشمل إصدار التأشيرات للفرق الرياضية الإسرائيلية والوفود التجارية للمشاركة في لقاءات ومناسبات تستضيفها دول عربية.

ويأتي هذا التقرير قبل انطلاق أول جولة إقليمية لترامب تشمل اسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، التي ستستضيف قمة أميركية-إسلامية في 20 أيار/مايو.

في غضون ذلك، تواصل اسرائيل استعداداتها لاستقبال ترامب وسط أجواء من التوتر بين الوفد الأميركي والمسؤولين الإسرائيليين، إذ كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أنه أثناء اجتماع تحضيري بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، جرى إبلاغ الإسرائيليين بأن زيارة ترامب للحائط الغربي "زيارة خاصة" وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة وأنه "غير مُرحب" بمرافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لترامب هناك.

وصدمت هذه التصريحات الجانب الإسرائيلي الذي سارع إلى مطالبة البيت الأبيض بتفسيرات لقول دبلوماسي أميركي إن الحائط الغربي في القدس هو جزء من الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. وقال المسؤول في مكتب نتنياهو "تلقينا بالصدمة التصريح بأن الحائط الغربي يقع في منطقة بالضفة الغربية"، وأضاف "نحن مقتنعون بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة الرئيس ترامب... أجرت إسرائيل اتصالاً مع الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر".

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها "غير القابلة للتقسيم"، وهو زعم غير معترف به دولياً. ويقع الحائط الغربي، أقدس موقع للصلاة لليهود، في جزء من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

وتبعث إدارة ترامب برسائل متباينة للحكومة الاسرائيلية، التي أعربت الإثنين عن "عدم تفهمها" لتردد إدارة ترامب بتنفيذ "وعده" بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها