الإثنين 2017/05/15

آخر تحديث: 11:32 (بيروت)

التهجير من أحياء دمشق الشرقية:النظام لا يلتزم وعوده

الإثنين 2017/05/15
التهجير من أحياء دمشق الشرقية:النظام لا يلتزم وعوده
تعرضت مجموعات المُهجّرين، الأحد، على حدود حي القابون، لإطلاق نار تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص (المدن)
increase حجم الخط decrease
وصلت فجر الاثنين، قافلة جديدة مؤلفة من عشرات الحافلات إلى قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، قادمة من أحياء دمشق الشرقية، بعد رحلة استمرت أكثر من 17 ساعة. وتأخرت حافلات "التهجير القسري" بالخروج من ريف دمشق، نتيجة وجود آلاف الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري، بعد سقوط أحياء القابون وتشرين.

مراسل "المدن" رائد الصالحاني قال إن أكثر من 50 حافلة، تقل حوالي 3000 مهجّر من حيي القابون وتشرين والغوطة الشرقية، تم نقلها من ريف دمشق إلى الشمال السوري. ويأتي هذا التهجير بعد اتفاق تم إبرامه بشكل علني بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة في القابون، بعد أكثر من 20 يوماً على توقيع الاتفاق بشكل سري. وخرج على اثر الاتفاق عدد من المقاتلين باتجاه الغوطة الشرقية، وبقى بعضهم الآخر في القابون لمواجهة مصير مجهول حتى اللحظة. فيما أكدت مصادر مقربة من النظام تسليم أكثر من 40 عنصراً أنفسهم لإجراء "تسوية" والبقاء في الحي.

وتعرضت مجموعات المُهجّرين، الأحد، على حدود حي القابون، لإطلاق نار تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح عدد كبير بعد استهدافهم من قبل زعيم عصابة مسلحة، غير تابعة لأي فصيل في حي القابون، بعد اعتراضه على خروج الناس وترك الأرض للنظام. فيما قالت مصادر أهلية أن هذا الشخص من المنسقين مع النظام على الانضمام في ما بعد إلى صفوف المليشيات الموالية لـ"حماية" الحي.

وحتى اللحظة، ما زالت الأنباء متضاربة من حي القابون، نتيجة خروج عشرات الإعلاميين والناشطين، ضمن حافلات التهجير. ومن المؤكد أن النظام لم يدخل حتى اللحظة كامل حي القابون، ولا يزال على أطرافه، رغم تقدم قواته، الأحد، إلى نقاط انسحبت منها المعارضة في طريقها إلى الحافلات.

الدفعة التي خرجت الأحد هي الأولى من القابون، والثانية من حي تشرين، ولم يخرج أي مدني من حي برزة، إذ لا تزال مسألة خروج الدفعة الثالثة من برزة معلقة، حتى تبيان مصير المعتقلين لدى النظام.

وادخل الهلال الأحمر، الأحد، 10 آلاف ربطة خبز إلى حي برزة، بعد ثلاثة شهور على الحصار المطبق وإغلاق منافذها مع مدينة دمشق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها