السبت 2024/05/04

آخر تحديث: 20:18 (بيروت)

الأسد ينال إجماع البعث:معاناة سوريا شبيهة بفلسطين واليمن

السبت 2024/05/04
الأسد ينال إجماع البعث:معاناة سوريا شبيهة بفلسطين واليمن
لا فصل للحزب عن الدولة (الرئاسة السورية)
increase حجم الخط decrease

انتخب اجتماع حزب البعث السبت، رئيس النظام السوري بشار الأسد أميناً عاماً بالإجماع وذلك خلال الاجتماع الحزبي الموسع في إطار ما أطلق عليه الأسد "العملية الديمقراطية". 

وحضر الأسد الاجتماع الموسع للحزب في قصر المؤتمرات على طريق دمشق الدولي شرق العاصمة دمشق، للمشاركة في "العملية الديمقراطية" لانتخاب أعضاء لجنة مركزية وقيادة مركزية جديدة للحزب.

وقالت "القيادة القطرية" للحزب السبت، أن الاجتماع الموسّع للحزب "انتخب بالإجماع" الأسد أميناً عاماً للحزب، فيما تم انتخب خليل مشهدية رئيساً للاجتماع، وماهر كرمان وعفراء سلوم مقررين. ومن المقرر أن تظهر خلال الساعات القادمة نتائج الانتخابات للقيادة المركزية التي تتم إلكترونياً.

وبدأت العملية الانتخابية في شباط/فبراير، بانتخابات على مستوى الأعضاء العاملين والشُعب الحزبية في المحافظات على مرحلتين، فيما المرحلة الثالثة هي انتخاب القيادة المركزية الجديدة وتنتهي اليوم.

ويحافظ "البعث" على ما درج عليه منذ مطلع السبعينيات، وهو أن الحزب مستمر في صفته "قائد الدولة والمجتمع" ورئيس الدولة يجب أن يكون من ضمن الحزب وهو الأمين العام للحزب في آن معا، أي أن لا فصل للحزب عن الدولة كما جرى الترويج له بشكل غير رسمي خلال المرحلتين السابقتين من الانتخابات.

الأسد يريد الرأسمالية والاشتراكية 
وألقى الأسد في بداية الاجتماع الموسع كلمة لمّح خلالها إلى أن حزب البعث مستمر كحزب قائد للدولة والمجتمع في سوريا. وقال إن الأحزاب العقائدية أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل بسبب ما يشهده العالم من "حروب ذات طابع عقائدي وثقافي"، مضيفاً أن المرحلة تتطلب وجود حزب البعث أكثر من أي مرحلة سابقة مرت في سوريا.

ورأى الأسد أن عصر الأحزاب "العقائدية والأيديولوجية لم ينتهِ" كما يتم الترويج له، مؤكداً أن حزب البعث في سوريا يأتي في مقدمة الأحزاب العقائدية، وأن "العالم يعيش أعلى مرحلة أيديولوجية لأن التطرف والليبرالية الحديثة والخنوع الذي يدعو إليه الغرب هو عقيدة".

وأشار الأسد إلى تمسكه بالاشتراكية، (لُب أيديولوجية حزب البعث)، لكنه في الوقت عينه لمح إلى ضرورة السير على "خط رفيع" للموازنة بين الأيديولوجية (الاشتراكية) التي يقوم عليه الحزب، وبين القواعد والسوق الاقتصادية الحديثة حتى لا تتحول سوريا إلى دولة رأسمالية، وبنفس الوقت لا تتحول لدولة "مفلسة" في حال تمسكت بالاشتراكية التي أطلق عليها الأسد (العدالة الاجتماعية) بالعصر الحديث.

وطرح رئيس النظام الصين كنموذج لذلك الجمع بين الاشتراكية واقتصاد السوق على الرغم من كونها دولة اشتراكية شيوعية.

وفي الشأن الاقليمي، قال الأسد إن أهم الدروس التي تقدمها غزة، هما الدرسان الفلسطيني واليمني، وقال إنه درس لسوريا لأن "مبادئ الحرب متشابهة" بين سوريا وفلسطين، لجهة "الارهاب والحصار والتدمير والمعاناة التي نراها بالدول الثلاث".

ورأى رئيس النظام السوري أن "معاناة الفلسطينيين واليمنيين أصعب بكثير من معاناتنا"، ومع ذلك "قدموا دروساً بالعزة والكرامة والارادة وحب الوطن"، وقد "تحولت اليمن وغزة وفلسطين بشكل عام الى قوة عالمية وفرضوا أنفسهم في هذا الجانب". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها