السبت 2017/04/29

آخر تحديث: 18:48 (بيروت)

ميلانشون يقطع طريق لوبان..و"خلية الأرز"تحشد لماكرون

السبت 2017/04/29
ميلانشون يقطع طريق لوبان..و"خلية الأرز"تحشد لماكرون
لا تزال كل استطلاعات الرأي ترجّح فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية، بحوالى 60 في المئة من الأصوات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قطع اليساري الراديكالي جان-لوك ميلانشون الطريق أمام مرشحة اليمين المتطرف وزعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، في سعيها لإقناع ناخبيه بالتصويت لصالحها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة الأحد المقبل، والتي تتنافس فيها مع المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون.

ودعت لوبان ناخبي "فرنسا المتمردة" برئاسة ميلانشون إلى التصويت لصالحها، معتبرة أن مشروع ماكرون "يتعارض مع ما دعموه" خلال الدورة الأولى، حيث حصل ميلانشون على 19,5 في المئة من الأصوات. وأضافت أن "كل الطبقة الأوليغارشية تريدنا أن نقف وراء المصرفي ماكرون".

ميلانشون ردّ سريعاً على لوبان قائلاً "الكل يعلم بأنني لن أصوّت للجبهة الوطنية"، رافضاً في الوقت ذاته أن يطلب من مناصريه التصويت لشخص معين. وقال ميلانشون "لن أقول لكم كيف سأصوت، ليس صعباً التخمين بما ساقوم به، إلا أنني لن أقوله لتبقوا موحدين".

وقبل ثمانية أيام من الدورة الثانية والحاسمة، زار ماكرون قرية "أورادور سور غلان" الصغيرة في وسط فرنسا، التي دخلتها في العاشر من حزيران/يونيو 1944 وحدة من الجيش الألماني وقتلت 642 من سكانها. وقال ماكرون إن "من يريد عدم التذكر إنما يجازف بتكرار التاريخ". وكان ماكرون يوجّه كلامه إلى "الجبهة الوطنية"، التي اضطر رئيسها الموقت جان-فرنسوا جلخ، إلى التخلي عن منصبه، بعد اتهامه بتصريحات تنكر حدوث المحرقة اليهودية في ألمانيا. وذكّرت تصريحات جلخ، وهو صديق مقرّب من جان-ماري لوبان، مؤسس "الجبهة الوطنية" ووالد مارين لوبان، بماضي الحزب، وأحيت غضباً كان أثاره لوبان الأب عندما وصف المحرقة اليهودية بأنها مجرد "حدث ضمن أحداث" التاريخ.

وقالت لوبان في مقابلة مع تلفزيون "بي.إف.إم" الجمعة: "لقد انفصلت عن والدي بسبب كلمات غير مقبولة، لا أحد في قيادة الجبهة الوطنية يدافع عن مثل هذه الأطروحة". وكانت لوبان قد طردت والدها من قيادة "البهجة الوطنية"، لتنقية صورة الحزب من اتهامات بكراهية الأجانب ومعاداة السامية وجعله حزباً مقبولاً لدى شريحة أكبر من الناخبين.

ولا تزال كل استطلاعات الرأي ترجّح فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية، بحوالى 60 في المئة من الأصوات مقابل 40 في المئة للوبان.

في غضون ذلك، وجه الحزب الاشتراكي الفرنسي عبر "خلية الأرز-لبنان"، نداءً إلى اللبنانيين الفرنسيين للتصويت لصالح المرشح الوسطي ماكرون، محذرة من أن الجمهورية الفرنسية "مُهددة اليوم من اليمين المتطرّف".

وجاء في الدعوة، التي حصلت "المدن" على نسخة منها "ندعو كل الفرنسيين المقيمين في لبنان بمختلف إتجاهاتهم السياسية ومن دون تردد للتصويت لإيمانويل ماكرون. كما ندعو إلى توحيد كل طاقات الفرنسيين في دينامية واحدة للدفاع عن الجمهورية المهددة اليوم من اليمين المتطرف".

وطالبت "خلية الأرز" بالتذكر "كيف فاز الرئيس جاك شيراك في العام 2002 بنسبة 82 في المئة في وجه اليميني المتطرف جان-ماري لوبان. ونحن اليوم في العام 2017 أمام تحدٍ مشابه لعدم إعطاء اليمين المتطرف أي صوت لأن صورة فرنسا التي نحب مهددة كما أن قيمنا الديموقراطية والجمهورية ودولة حقوق الإنسان مهددة إيضاً".

وختمت الدعوة بالقول "إن مسؤوليتنا اليوم كبيرة وواجبنا الوطني يدعونا للوقوف صفاً واحداً لفوز المرشح إيمانويل ماكرون الذي نتشارك وإياه في قيم كثيرة كالحرية والأخوة والمساوات وتعلقنا بالديموقراطية والعدالة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها