الأحد 2017/04/23

آخر تحديث: 20:25 (بيروت)

صدقت إستطلاعات الرأي:الرئاسة الفرنسية بين ماكرون ولوبان

الأحد 2017/04/23
صدقت إستطلاعات الرأي:الرئاسة الفرنسية بين ماكرون ولوبان
هامون يعترف بـ"دمار" اليسار الفرنسي ويدعو أنصاره للتصويت لماكرون في الجولة الثانية (Getty)
increase حجم الخط decrease
انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بتأهل المرشح الوسطي وزعيم حركة "إلى الأمام" ايمانويل ماكرون ومرشحة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات، التي ستحدد هوية الرئيس المقبل لفرنسا يوم 7 أيار/مايو المقبل.

وبحسب نتائج أولية، تصدّر ماكرون السباق نحو الإليزيه بنسبة 23,7 في المئة، متقدماً بفارق نقطتين على لوبان التي حصلت على 21,7 في المئة من الأصوات، وتعادل مرشح اليمين فرنسوا فيون مع مرشح اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون، وحظي كل منهما بـ19,5 في المئة من الأصوات، فيما تعرّض مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم بنوا هامون إلى هزيمة ساحقة وحلّ في المرتبة الخامسة بنسبة 6,2 في المئة.

وعقب خسارته المدوية، دعا هامون أنصار الحزب الاشتراكي إلى التصويت لصالح ماكرون في معركة الجولة الثانية أمام لوبان، وقال هامون إن هزيمة الحزب الاشتراكي أمام اليمين المتطرف للمرّة الثانية في 15 عاماً هو "دمار لليسار"، كما توجّه فيون إلى أنصاره، والفرنسيين عموماً بدعوتهم للتصويت لصالح ماكرون، معتبراً أن فوز لوبان سيؤدي إلى فشل وانهيار البلاد.

وعقب صدور النتائج الأولية، صرّح ماكرون لـ"فرانس برس" قائلاً، إن الجولة الأولى "طوت بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية"، في إشارة إلى موقفه الداعي للبحث عن بدائل عن الثنائية التقليدية في فرنسا بين الجمهوريين والاشتراكيين.

وأدلى الناخبون الفرنسيون بأصواتهم، الأحد، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقبل 3 ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 69,42 في المئة، مسجلة تراجعاً طفيفاً مقارنة بالجولة الأولى لعام 2012، حيث بلغت نسبة المقترعين 70,59 في المئة. لكن هذه النسبة تبقى من أعلى نسب المشاركة خلال السنوات الأربعين الماضية.


وتوقعت استطلاعات رأي عديدة أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت في الجولة الأولى بين 19 و22 في المئة، مما يعني بلوغ نسبة التصويت عند إقفال المراكز الـ80 في المئة، ما يمثل مشاركة حوالى 37 مليون ناخب فرنسي في الانتخابات من أصل نحو 47 مليوناً، كانت التقديرات تشير إلى أن ربعهم على الأقل كان متردداً للحظات الأخيرة من بدء الجولة الأولى.

وبناء على نتائج الجولة الحالية، سيتواجه المرشحان اللذان تصدرا نتائج الدورة الأولى، مساء الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات، المقرر إجراؤها في 7 أيار/مايو المقبل.

وأدلى جميع المرشحين بأصواتهم قبل الظهر، وشجّع ماكرون الفرنسيين على التصويت، وقال بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في منطقة النورماندي، إنه "من الأساسي الاقتراع في المراحل التي نعيشها". أما لوبان فصوتت في اينان-بومون معقل حزبها "الجبهة الوطنية" شمال البلاد، وقبل وصولها تظاهرت ست ناشطات من "فيمن" عاريات الصدر لإظهار معارضتهن لها. وصوت مرشح اليمين فرنسوا فيون في حي راق غرب العاصمة قبيل الظهر.

وكان جان-لوك ميلانشون من اليسار الراديكالي، آخر المرشحين الذين أدلوا بأصواتهم بعد أن انتظر في طابور أمام مركز اقتراعه في إحدى مدارس العاصمة.

من جهته، دعا الرئيس الذي يودّع قصر الإليزيه فرنسوا هولاند، الناخبين إلى "الاثبات أن الديموقراطية أقوى من كل شيء"، وقال لدى الإدلاء بصوته إنه "بالنسبة إلى الفرنسيين اعتقد أن أفضل رسالة يمكنهم توجيهها هي أن الديموقراطية أقوى من كل شيء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها