وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إن ترامب "فعل كل ما هو ممكن" لتمرير مشروع القانون، موضحاً أن الرئيس الأميركي سيتحدث الجمعة من البيت الابيض بعد الهزيمة السياسية التي مني بها.
وكان قانون "أوباماكير" أول ضحايا ترامب عند وصوله إلى البيت الأبيض، حيث وقع أمراً تنفيذياً لإلغائه. وشرع مجلس الشيوخ الأميركي، في 12 يناير/كانون الثاني بإجراءات إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي وضعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث أيدت اللجان المختصة وبأغلبية الأصوات وضع قانون لإلغاء برنامج "أوباماكير"، وهو يُعدّ من أبرز انجازات الرئيس السابق.
وصوّت 51 عضواً في مجلس الشيوخ لصالح هذه الخطوة، مقابل 48 عضواً رفضوها، وأصبح المشروع حالياً في عهدة مجلس النواب، الذي سيجري تصويتاً خلال الأيام المقبلة.
وكان أعضاء جمهوريون في الكونغرس قد قالوا إن "عملية إلغاء القانون ربما تستغرق شهوراً، وإن صياغة خطة بديلة قد تستغرق مدة أطول لكنهم يقعون تحت ضغط" من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتحرك بسرعة.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي الأول كرئيس للولايات المتحدة، إن إلغاء القانون واستبداله بقانون جديد "يجب أن يسيرا على التوازي". وحرص ترامب على جعل قضية إلغاء "أوباماكير"، أحد أساسات حملته الانتخابية، وكان إلغاء هذا القانون يتصدّر أولويات الأغلبية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ.
ويحظى قانون "أوباماكير" بمعارضة الجمهوريين الذين رأوا أنه يتخطى القدرات الحكومية، كونه يخفّض كلفة التأمين الصحي وتكاليف الاستشفاء على المواطنين من ذوي الدخول المتواضعة، لكن بعضهم لم يكونوا واثقين من قدرة ترامب على تقديم مشروع أفضل، إذ يرى جمهوريون معتدلون أن القانون الجديد الذي أمل ترامب بتمريره قد يؤثر على ناخبيهم سلبياً بحرمانهم من مزايا تأمينية يكفلها لهم قانون الرعاية الصحية الحالي.
وأقر قانون "أوباماكير" عام 2010، وهو يمنع شركات التأمين من زيادة اشتراك التأمين بسبب مشكلات صحية سابقة، أو اعتماداً على الجنس، أو رفض تأمين مريض مكلف جداً، أو وضع سقف لمبلغ الدفعات السنوية.
ويلزم القانون كل شخص مقيم في الولايات المتحدة، سواء كان أميركياً أو أجنبياً، بالحصول على بوليصة تأمين تحت طائلة غرامة قدرها 695 دولاراً. ويغطي حوالى 20 مليون مواطن أميركي لم يتمتعوا بتأمين صحي من قبل.
ويقوم مبدأ هذا القانون على إنه إذا حصل الجميع على تأمين، فإن الرسوم التي يدفعها الأشخاص الأصحاء ستعوض النفقات الكبيرة، المرتبطة بتكاليف علاج عالية لمشاكل صحية قد يعاني منها الشخص.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها