مصر: "حصاد القهر في يناير".. ضحايا السلطة يزدادون

رصد تقرير صادر عن مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ارتفاعاً في أعداد ضحايا عنف السلطات المصرية خلال شهر يناير/كانون ثاني 2017، مقارنة مع شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، بنسبة بلغت 230 في المئة تقريباً.

ووفقاً لتقرير المركز الحقوقي، فإن يناير/كانون الثاني 2017 سجل 109 قتلى، نتيجة قصف المدفعية في سيناء، والحملات الأمنية والمداهمات و"التصفية/الاغتيال"، مقارنة بـ 48 قتيلاً مع ديسمبر/كانون الأول.

وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "حصاد القهر في يناير"، فإن النسبة الأكبر من القتلى جاءت نتيجة الحملات والمداهمات الأمنية، التي أدت إلى مقتل 43 شخصاً، وسجل القصف المدفعي 26 قتيلاً، و25 قتيلاً نتيجة عمليات التصفية و/أو الاغتيال، فيما تنوع العدد الباقي من الضحايا بين الدهس، وإطلاق نار في كمائن ومشاجرات.

ووثق التقرير 16 حالة وفاة في مقرات الاحتجاز، تنوعت بين الإهمال الطبي، والتعذيب، والانتحار، وأسباب أخرى غير معروفة، بالإضافة إلى 49 حالة تعذيب/ تكدير جماعي، أو فردي في مقرات الاحتجاز، و25 حالة إهمال طبي في مقرات الاحتجاز، لمرضى القلب والكبد والسرطان والجلطات والنزيف، وغيرها من الأمراض المزمنة.

ووثق التقرير 171 حالة إخفاء قسري لمواطنين، وصلت مدة اختفاء بعضهم إلى ثلاث سنوات، فيما سجلت أقل مدة إخفاء 18 يوماً، بالإضافة إلى تسجيل 30 حالة تحت بند "عنف الدولة".

يشار إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قالت في تقريرها السنوي العالمي للعام 2017، إن النظام المصري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، زاد من قمعه وتضييقه على المجال العام، كما شهدت عمليات التعذيب داخل فروع الأمن ازدياداً ملحوظاً، بالإضافة إلى عمليات الإخفاء القسري. وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات غير مسبوقة في عام 2016، أدت إلى خنق منظمات المجتمع المدني، وجرّمت العمل الحقوقي في مصر.