الثلاثاء 2017/02/21

آخر تحديث: 15:54 (بيروت)

النظام السوري يصعّد عملياته العسكرية قبيل "جنيف-4"

الثلاثاء 2017/02/21
النظام السوري يصعّد عملياته العسكرية قبيل "جنيف-4"
AFP - أرشيف ©
increase حجم الخط decrease

أعلنت الأمم المتحدة أن المحادثات التي ستنعقد في جنيف، الخميس المقبل، مبنية على تفويض واسع من قرار لمجلس الامن، يطلب من المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد محادثات بشأن "عملية انتقال سياسي".

يأتي هذا الإعلان بمثابة توضيح بعدما كانت الأمم المتحدة قد تراجعت، الأسبوع الماضي، عن استخدام عبارة "الانتقال السياسي" في تصريحات المسؤولين المشرفين على المحادثات في جنيف، علماً بأن المعارضة السورية تعتقد أن عبارة "الانتقال السياسي" تعني بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد أو تقويض صلاحياته.

لكن تأكيد الأمم المتحدة مجدداً على أن المحادثات المرتقبة ستشمل البحث في "الانتقال السياسي" ظلّ غير واضح، إذ لم يوضح مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا جدول أعمال المحادثات، وخصوصاً في ما يتعلق بند "الانتقال السياسي"، حيث اكتفى بالقول، في وقت سابق، إن المحادثات "ستركز على صياغة دستور سوريا الجديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة، وضمان نظام حكم خاضع للمساءلة".

وفي تعليقه على هذه المسألة، قال مدير مكتب دي ميستورا، مايكل كونتت، الثلاثاء، إن "الدعوات وكذلك جدول الأعمال الموضوعي الثابت مبنية على النطاق الواسع لقرارات مجلس الأمن خاصة 2254 الذي يعد الموجه الأساسي لنا في هذه العملية".

وأضاف "الفقرة الإجرائية الثانية من (القرار) 2254 تطالب المبعوث الخاص بعقد المفاوضات الرسمية بشأن عملية الانتقال السياسي"، وهو ما أكده دي ميستورا خلال تصريحات، الاثنين، عندما أجاب على أسئلة حول ما إذا كانت الأمم المتحدة قد تخلّت عن عبارة "الانتقال السياسي" بالقول، إن "إطار المفاوضات يحددها القرار الدولي رقم 2254".

في موازاة ذلك، تشهد مدن وبلدات سورية تصعيداً مفاجئاً من قبل قوات النظام قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إذ منع النظام السوري دخول مساعدات إنسانية تشرف عليها الأمم المتحدة إلى حي الوعر المحاصر في حمص. والقافلة كانت محملة بمواد غذائية وطبية وملابس وفرتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري. وأفاد نشطاء أن القافلة، قبل وصولها إلى تخوم الحي، تعرضت إلى نهب من قبل حاجز مشترك للنظام وحزب الله في حمص، حيث صادروا نصف الكمية التي كانت تنقلها القافلة، فيما تعرض بعض السائقين إلى الضرب ما تسبب بنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أفادت قناة "الجزيرة".


وشهدت مناطق في حماة وحلب وريف دمشق وإدلب تصعيداً ملحوظاً من قبل النظام، الذي شنّ غارات جوية استهدفت محيط بلدتي دير حافر والمهدوم في ريف حلب الشرقي، كما تعرضت بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي إلى قصف بالبراميل المتفجرة. وتعرضت مواقع المعارضة في مورك وكفرزيتا إلى قصف من قبل الطيران الحربي، على وقع اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشمالي، فيما أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش النصر" و"جيش العزة" و"الفرقة الوسطى" إطلاق عملية عسكرية ضد قوات النظام، رداً على خرقها لوقف إطلاق النار في حماة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها