السبت 2017/12/16

آخر تحديث: 19:32 (بيروت)

فلسطين: إحتجاجات الغضب مستمرة.. و"فتح" تُصعّد

السبت 2017/12/16
فلسطين: إحتجاجات الغضب مستمرة.. و"فتح" تُصعّد
إحتجاجات في مختلف المناطق توقع عددا من الجرحى (Getty)
increase حجم الخط decrease
أصيب ثمانية فلسطينيين بينهم فتاة والمصور الصحفي نجيب الرازم، جرّاء قمع قوات الإحتلال لاعتصام في شارع صلاح الدين من القدس المحتلة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمةً لفلسطين.

وإستخدمت القوات الإسرائيلية القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، لتفريق الإعتصام كما صادرت الأعلام الفلسطينية. واعتقلت وحدة "المستعربين" التابعة للشرطة الإسرائيلية أحد الشباب الفلسطينيين، وألقت خلال ذلك قنابل صوتية بشكل مكثف، مستهدفة الطواقم الصحفية أثناء تغطية الحدث.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثمانية فلسطينيين، بينهم صحافيين، أصيبوا جرّاء إطلاق القنابل الصوتية أو الإعتداء بالضرب، خلال قمع الإعتصام. وأضافت أنه تم التعامل ميدانياً مع الإصابات.

بدوره، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب لوكالة "الأناضول"، إنه تم رصد 5 حالات إعتقال من شارع صلاح الدين، بينهم أطفال.

وفي الضفة الغربية المحتلة، نظم ناشطون فلسطينيون في مدينة نابلس ظهر السبت، فعالية "ضجيج"، بالتزامن في جميع المدن والقرى الفلسطينية، إحتجاجاً على القرار الأميركي. وإختار المشاركون في الفعالية التعبير بشكل غير مألوف عن القدس كعاصمة فلسطين الأبدية. وأطلق الفلسطينيون الصافرات في مسيراتهم وقرعوا الأواني الفارغة، وتجولوا في شوارع مدنهم الرئيسية، كما أطلق سائقوا المركبات أبواق مركباتهم، وقرعت الكنائس أجراسها.

وقال أحد القائمين على الفعالية في مدينة نابلس إن فعالية "الضجيج" تأتي ضمن الفعاليات التي تنظم على مستوى فلسطين بأكملها، مشيراً إلى أن "ما يميز الفعالية أنها تتزامن مع فعاليات مشابهة بأكثر من 21 موقعاً في العالم، داخل فلسطين وفي أوروبا وأميركا وأمام البيت الأبيض".

وفي قطاع غزة، أصيب ستة شبان بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مساء السبت، في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية للقطاع.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط موقع "ناحل عوز" شرقي غزة، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مجموعة من الشباب والفتية، الذين إقتربوا من السياج الفاصل شرقي المدينة، ما أدى لإصابة ثلاثة شباب بالرصاص.

كذلك أصيب ثلاثة شباب بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت شرقي مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط القطاع.

من جهة ثانية، دعت حركة فتح وفصائل فلسطينية آخرى، إلى تظاهرةٍ ضخمة الأربعاء احتجاجاً على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القدس، وتعبيراً عن رفضهم قرار واشنطن. وأكدت "فتح" في بيان لها، السبت، على "ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الاميركي الى دولة الاحتلال".

كما وجهت نداءً إلى الفلسطينيين لـ"اغلاق الطرق الإلتفافية في وجه المستوطنين الإثنين والخميس"، في إطار الفعاليات اليومية. وينذر إغلاق الطرق الإلتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية، بمزيد من الصدامات.

وأعلنت "فتح" الجمعة "يوم غضب" في كل الاراضي الفلسطينية "رفضاً وتنديداً بالقرار الأميركي الجائر".

في هذا الوقت، تستمر الإحتجاجات المنددة بقرار ترامب في مدن وعواصم مختلفة حول العالم. وخرجت معظم الولايات الجزائرية السبت، في مسيرات وفعاليات نصرة لمدينة القدس المحتلة.

وقال رئيس جمعية الأخوة الجزائرية في فلسطين أسعد قادري، إن الحكومة الجزائرية دعت جماهير الشعب الجزائري للخروج نصرة للأقصى وفلسطين، بمشاركة كافة الأحزاب للتعبير عن تضامنهم بشكل علني مع الشعب الفلسطيني.

وفي تونس، تحولت إحتفالية للإتحاد العام التونسي للشغل في مدينة سيدي بوزيد إلى تظاهرة تضامنية مع القدس. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني والمنددة بإعلان ترامب، وأكدوا أن القدس عاصمة فلسطين الابدية.

وشهد ميدان "ملاك الاستقلال" أشهر المعالم وسط العاصمة المكسيكية، مسيرةً تضامنية حاشدة، نصرةً للقدس. ونظمت المسيرة بالتعاون بين لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأبناء الجاليات العربية والإسلامية.

كما شارك آلاف المواطنين في العاصمة المالية بامكو، في مسيرةٍ حاشدة دعما للقضية الفلسطينية. ونظم المسيرة تجمع الجمعيات الإسلامية، بحضور عدد كبير من نواب البرلمان الوطني وشخصيات بارزة أخرى.

وفي أوروبا، شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة، وقفةً تضامنية لأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية، والمنظمات البرتغالية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

كذلك، نظمت الجاليات العربية في العاصمة الألمانية برلين مسيرةً واسعة للتنديد بالممارسات الإسرائيلية ضد المحتجين الفلسطينيين وللتعبير عن رفض قرار ترمب. وجابت المسيرة الشوارع وسط إجراءات أمنية مشددة، وهتف المشاركون بـ"الحرية لفلسطين" ورفعوا لافتات تؤكد أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها