الجمعة 2017/12/15

آخر تحديث: 18:35 (بيروت)

"جمعة الغضب الثانية" تشتد: 4 شهداء وعملية طعن

الجمعة 2017/12/15
"جمعة الغضب الثانية" تشتد: 4 شهداء وعملية طعن
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تصاعدت حدة التظاهرات والمواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة، في جمعة الغضب الثانية، رفضاً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل. واتسمت موجهات الجمعة الثانية بقوة أكبر وأشد مقارنة بسابقتها، من حيث طبيعة الأحداث التي تخللتها أو حجم الإصابات، حيث أسفرت عن 4 شهداء، وأكثر من 145 إصابة في عموم الأراضي الفلسطينية، سبعة منها خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


وتصدر المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة ابرز الأحداث التي وقعت، فبينما ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة اتجاه قوات الإحتلال التي واجهتهم بالرصاص والقنابل الغازية والصوتية، قام شاب فلسطيني في أوائل العشرينيات من عمره بطعن جندي اسرائيلي يتبع ما تسمى "ٌقوات حرس الحدود" بطعنتين في منطقة الكتف، ما أدى إلى إصابته بجراح "متوسطة" أًدخل على إثرها مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي.

واستشهد منفذ العملية في مركز صحي "سري" تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، بعد أن تمكن رجال الإسعاف من إجلائه قبل أن يتمكن جيش الإحتلال من اعتقاله. وخاض مسعفون وشبان مشاجرة ومواجهة قوية لمنع خطف الشاب.

وزعمت مصادر عبرية أن الشاب كان يلف "حزاماً ناسفاً على جسده"، لكنه لم ينفجر، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت العملية "فردية" أم مخطط لها في إطار خلية تضم أكثر من شخص.

أحد الصحافيين الذي كان في موقع الحادثة، قال لـ"المدن"، إن الشاب منفذ العملية كان واقفاً بين الصحافيين الذين يقومون بتغطية المواجهات الدائرة عند مدخل البيرة الشمالي، وكانوا يعتقدون أنه صحافياً، وظهر وكأنه يقوم بتغطية مباشرة عبر هاتفه الجوّال.

وقبل إعلان استشهاد منفذ عملية الطعن، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، لـ"المدن"، أن الوزارة تتحفظ على ذكر اسمه، وأنه يتلقى علاجاً في هذه الاثناء في مركز طبي تابع للوزارة التي قررت أن يكون "سراً وغير مُعلن" حتى لا تقوم قوات الإحتلال باختطافه، ذلك أن الإحتلال سبق وقام بذلك مرات عديدة، موضحاً أن جراح الشاب حرجة للغاية نتيجة اصابته برصاصات نارية في الصدر والقدمين.

وتفصيلاً للمواجهات التي شهدتها القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، فقد استشهد الشاب ياسر سكر 28 عاماً، والشاب ابراهيم ابو ثريا 29 عاماً، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، إثر اصابتهما في الرأس خلال المواجهات مع الاحتلال شرق غزة، التي أصيب بها أيضاً 82 مواطنا آخرون جراء المواجهات في 4 مناطق عند الحدود الشرقية لقطاع غزة ، بينهم 5 بحالة خطيرة.

وفي الضفة الغربية، اصيب العشرات خلال قمع قوات الاحتلال لتظاهرات انطلقت من مختلف المحافظات والبلدات، عقب صلاة الجمعة. واستخدم الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام، لقمع المتظاهرين ومنعهم من مواصلة المسير نحو مناطق التماس.

وتركزت هذه المواجهات عند مدخل مدينة البيرة الشمالي وقرية بدرس غرب رام الله، ومحيط حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، ومنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وعلى مدخل مخيم العروب شمال الخليل، وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، إضافة إلى مواجهات امتدت إلى شارع القدس جنوب مدينة نابلس، وقرية بورين، بالترافق مع مواجهات في بلدات جيوس وكفر قدوم وعزون بمحافظة قلقيلية، ومدينتي جنين وطولكرم. كما هاجمت قوات الاحتلال المئات من المتظاهرين الذين خرجوا بتظاهرة من المسجد الأقصى في القدس عقب، حيث اعترضتهم وأقامت حواجز حديدية لمنعهم من إكمال سيرهم باتجاه باب العمود.

وانتقالاً إلى داخل الخط الأخضر، شارك الآلاف في تظاهرة مركزية حملت عنوان "القدس عاصمة فلسطين"، في مدينة سخنين. وشارك في التظاهرة ممثلون عن القوى السياسية وأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي، حضروا من مناطق النقب والمثلث والساحل والجليل في أراضي الـ48. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كبيرة كتب عليها القدس عربية وشعارات أخرى تندد بقرار الإدارة الأميركية ودعمها "العربدة الإسرائيلية".

وتأتي التظاهرة داخل الخط الأخضر استمراراً لنشاطات "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل" في سياق التصدي الجماهيري لإعلان الرئيس الأميركي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها