الثلاثاء 2017/12/12

آخر تحديث: 14:28 (بيروت)

دي ميستورا يحذّر المعارضة من التلاشي في"مؤتمر سوتشي"

الثلاثاء 2017/12/12
دي ميستورا يحذّر المعارضة من التلاشي في"مؤتمر سوتشي"
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر مطلعة على مجريات مفاوضات "جنيف-8"، أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أبلغ وفد "هيئة التفاوض السورية"، خلال اجتماعهما مساء الاثنين، بضرورة أن تكون "واقعية"، مذكّراً أعضاءها بأنهم فقدوا الدعم الدولي.


وحذّر دي ميستورا وفد المعارضة من عدم تحقيق خرق في سلة الدستور خلال هذه الجولة، وإلا سيكون موقفها ضعيفاً جداً خلال مؤتمر سوتشي المقبل، معتبراً أنها "ستتلاشى وتضيع هناك"، وسيسمح ذلك لمؤتمر سوتشي بأن يصبح بديلاً لمسار جنيف.

وفقاً للمصادر، فإن دي ميستورا نبّه المعارضة إلى أنها "تحلل القرار الدولي 2254، وبيان جنيف1 (2012) بشكل خاطئ، وتدلي بتصريحات ترفع من سقفها دون أساس واقعي". وطالبها بالخوض بشكل جدي في مباحثات السلة الثانية المتعلقة بالدستور، لتحقيق تقدم قبيل الذهاب إلى مؤتمر سوتشي، مطلع العام المقبل.

ورد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضي قائلاً، إن المسار الأساسي للعملية السياسية هو ما يجري في جنيف، مشدداً على أن مهمة المبعوث الدولي هي تطبيق القرارات الدولية.


وأضاف العريضي في تصريح صحافي بعد انتهاء اجتماع لوفد المعارضة مع دي ميستورا، أنه "خلال أكثر من ساعتين من النقاش مع المبعوث الدولي الخاص، كان هناك نقاش مستفيض حول القرار الدولي 2254، المستند إلى بيان جنيف 1".


وحول الأنباء عن ضغط المبعوث الخاص على وفد المعارضة ومطالبته لهم بالتحلي بالواقعية، قال العريضي "نحن بمنتهى الواقعية السياسية، ونقاش الأمور الإجرائية بالنسبة للعملية الانتخابية، والعملية الدستورية، متعلقة عضويا بعملية الانتقال السياسي، تطبيقا كاملا للقرار الأممي". وأضاف "أعتقد أن المهمة الأساسية للمبعوث الدولي الذي عهد له، هو تطبيق القرارات الدولية، وأي أمر آخر لا صحة له".


ويعتقد على نحو واسع أن استئناف "جنيف-8" لن يعني أن هذه الجولة ستشهد مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وسط أنباء عن تعهدات قطعها دي ميستورا لوفد النظام بعدم الدعوة إلى أي لقاءات مباشرة، مقابل عودته إلى جنيف. 

وعقد المبعوث الدولي اجتماعين على التوالي، الثلاثاء، مع وفد الحكومة السورية والوفد المعارض. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري أحمد رمضان، أن وفد النظام رفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، كما وضع شروطاً في مقدمتها رفض النقاش حول الدستور والانتخابات.

وقال رمضان، إن "النظام يعتمد سياسة الرفض ووضع الشروط المسبقة. النظام رفض المفاوضات المباشرة؛ وهذه رسالة مباشرة للأمم المتحدة بأنه لا يريد مفاوضات جدية". وأشار إلى أن وفد النظام "عمد إلى وضع شروط مسبقة، من خلال الحديث عن رفض التطرق إلى مصير بشار الأسد، وبالتالي مصير النظام، ورفض أيضا مسألة بيان الرياض-2"، معتبراً أنها "حجج لإعاقة الدخول في المفاوضات".

وأضاف أن وفد دمشق "رفض أيضا الإجابة على النقاط الـ 12 المطروحة عليه من قبل المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، كما رفض الدخول في مناقشة السلال الأربع (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، وبالتالي كان موقفه الرفض المطلق للعملية السياسية تقريباً".

ومن المفترض ان يقدم دي ميستورا إحاطة في مجلس الامن الدولي في ختام الجولة الحالية، وهو اقترح "الاستمرار بنقاش مسألتي الدستور والانتخابات"، لكن النظام رفض المقترح، وفقاً لرمضان.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن تحديد موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانة، في 21 و22 ديسمبر/كانون الأول. وأشارت في بيان إلى أن المحادثات ستركز على مصير "المخطوفين والمعتقلين"، وإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحتاجة، فضلاً عن تقييم حالة "خفض التوتر" في المناطق التي طبق فيها الاتفاق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها