الإثنين 2017/11/06

آخر تحديث: 17:10 (بيروت)

مليشيات النظام تخلي الوعر..فهل فُتحت طريق المعارضة للبوكمال؟

الإثنين 2017/11/06
مليشيات النظام تخلي الوعر..فهل فُتحت طريق المعارضة للبوكمال؟
اثبتت مليشيات النظام عدم قدرتها على التقدم البري من دون الغطاء الجوي الروسي (انترنت)
increase حجم الخط decrease

تمكنت مليشيات النظام، بإسناد جوي روسي، من الوصول إلى الحدود السورية-العراقية، على مسافة 30 كيلومتراً من معبر البوكمال الحدودي، وذلك انطلاقاً من محور "المحطة الثانية" التي سبق وسيطرت عليها المليشيات، قبيل أيام قليلة، ضمن معركة "فجر-3".

وأتى التقدم بعد انسحاب مفاجىء للمليشيات من المنطقة الصحراوية الفاصلة بين الحدود الإدارية للبوكمال وحمص، إلى منطقة السخنة والطريق الدولي. واستهدف الطيران الحربي الروسي مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من الحدود السورية-العراقية؛ سرية الوعر وجبلها ووادي الركنه، والطريق العام.

وكانت قوات النظام ومليشيات "المقاومة الإسلامية" العراقية و"حزب الله" اللبناني، قد انسحبت ليل الأحد/الإثنين، من "سرية الوعر" وجبل الوعر بالقرب من قاعدة الزكف في البادية السورية، إلى محاور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.

واقتحم تنظيم "الدولة الإسلامية" المنطقة، بنحو 20 مقاتلاً، مجبراً مليشيات النظام على الانسحاب إلى خطوطها الخلفية التي تبعد ما لا يقل عن 60 كيلومتراً، وإخلائها المنطقة بشكل كامل.

وتتواجد مواقع مليشات "حزب الله" و"المقاومة الإسلامية"، على مقربة من مدينة السخنة، وتشارك تلك المليشيات في العمليات على الطريق الدولي إلى ديرالزور.

وتبعد المواقع التي أخلتها مليشيات النظام قرابة 100 كيلومتراً عن مثلث الحدود السورية-العراقية-الأردنية، وقاعدة التنف.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها مليشات النظام انسحابات كبيرة أمام تنظيم "الدولة"، فقد شهدت مدينة القريتين وحاجز ظاظا ومثلث السبع أبيار، قبيل أسابيع قليلة، انسحابات مباشرة من دون أي مواجهات.

واثبتت مليشيات النظام، على مدى الشهور السابقة، عدم قدرتها على التقدم البري من دون الغطاء الجوي الروسي، وهو ما يفسر الانسحابات التي تنفذ بشكل سريع ومباشر أثناء أي هجمات لـ"داعش".

الانسحاب الأخير الذي نفذته مليشيات النظام، قد يُحيي مشروع فصائل البادية السورية التي كانت ولا زالت تخطط للمشاركة في عمليات تحرير محافظة ديرالزور. فقد باتت المنطقة الشمالية الشرقية، من قاعدة الزكف إلى حدود البوكمال، مفتوحة، ما يعني أن المعارضة باتت على خطوط تماس مباشرة مع "داعش".

وما زالت الاجتماعات جارية حول مصير فصائل المعارضة في البادية السورية، وحول مستقبلها. وأوفدت القوات الأميركية عدداً من عناصرها إلى المعسكر المحيط بالتنف، والمُعدّ لإعادة ترتيب أوراق فصائل البادية السورية، بحسب مراسل "المدن" سيباستيان الحمدان.

كما انتهت القوات الأميركية من إعداد قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، التي يفترض أن تنتقل إليها فصائل المعارضة مطلع كانون الأول/ديسمبر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها