الخميس 2017/11/23

آخر تحديث: 16:46 (بيروت)

الفصائل الفلسطينية تعترض على بيان القاهرة

الخميس 2017/11/23
الفصائل الفلسطينية تعترض على بيان القاهرة
مخاوف من أن تبقى الاتفاقات حبراً على ورق (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكد عضو اللجنة المركزية لـ"حركة فتح" عزام الأحمد، أن جوهر اجتماعات الفصائل في القاهرة التي اختتمت مساء الأربعاء، هو "استكمال تمكين الحكومة لبسط سيطرتها على قطاع غزة، وفق النظام الأساسي، والأنظمة والقوانين المعمول بها، من دون تدخل أي جهة".

وأوضح الأحمد في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، الخميس، أن تمكين الحكومة أخذ 90 في المائة من وقت المجتمعين، إذ جرى تقييم ما تم تحقيقه من خطوات منذ توقيع اتفاق القاهرة، في 12 تشرين الأول/أكتوبر، مشدداً على أنه "من دون تمكين الحكومة بالكامل في غزة فلن يكون بالإمكان الانتقال لمربع آخر من خطوات اتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام".

واتفقت الفصائل، بحسب البيان الختامي لاجتماع القاهرة، على "ضرورة أن تمارس الحكومة صلاحياتها في قطاع غزة والقيام بمسؤولياتها كما تذليل كل العراقيل التي تعترض جهود الحكومة لإنهاء معاناة أهالي غزة بمختلف جوانبها". كذلك تم الاتفاق على "وضع جداول زمنية للملفات التي اتفق عليها من أجل تنفيذها".

وهاتان النقطتان تعتبران أساسيتين لإحراز أي تقدم في المصالحة الفلسطينية، فلا الموضوع الأمني في غزة جرى الاتفاق عليه، كذلك لم ينجح المجتمعون في وضع جداول زمنية لتنفيذ ما اتفق عليه، ما يخلق مخاوف لدى الأطراف الفلسطينية من أن تبقى الاتفاقات حبراً على ورق.

ودفع البيان الختامي باتجاه حالة من التخبط في التصريحات اللاحقة للفصائل الفلسطينية. إذ قال عضو المكتب السياسي لـ"حركة حماس" المشارك في حوار القاهرة صلاح البردويل: "خرجنا باتفاق بلا معنى وبلا آليات تطبيق، وهذا بيان غامض وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور".
وأضاف البردويل أن "الضغوط الكبيرة حالت دون أن نصل لاتفاق، وواضح أن هناك تنكراً لما تم التوافق عليه". وذلك، قبل أن يعود ويتراجع عن تصريحاته، صباح الخميس، قائلاً: "اعتذر عن تصريحاتي.. والحديث الانفعالي عن البيان كان يعبر عن بيان أولي وليس بياناً ختامياً،  وكان حديثاً عاطفياً بعيداً عن اللغة الديبلوماسية والسياسية".

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر مزهر، إن البيان الختامي للقاءات المصالحة في القاهرة مخيب لأمال الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "على ما يبدو فإن فتح لديها نقطة أساسية ومحددة وهي تمكين الحكومة واستلام الملف الأمني وهي القضايا الأساسية التي جاءت من أجلها وعلى أساسها لم يتم الوصول الى ما يصبو اليه شعبنا".

وأكد مزهر أن "الجانب المصري دفع بكل امكانياته ومارس ضغوطاً للوصول الى اتفاق يضمن المصالحة، لكن الضغط المصري غير كافٍ وهناك أجندات إقليمية لديها القوة والفيتو لوقف المصالحة وواشنطن وإسرائيل حاضرتان في منع الوصول لاتفاق".

ولم يكن ملف غزة والجداول الزمنية الموضوع الشائك الوحيد، إذ نص البيان الختامي على تعزيز الجهود لإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين، وهو ما رفضته "حركة الجهاد الإسلامي".

وشدد مسؤول المكتب الإعلامي لـ"حركة الجهاد" داود شهاب، في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم"، على "موقف الحركة الثابت من أن أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر حق للشعب الفلسطيني، والحركة ترفض القبول بدولة بحدود 67 تحت أي ظرف من الظروف".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها