الاحتلال ينفذ حملة إعتقالات تشمل قياديين في "فتح"

اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ليل الاثنين-الثلاثاء، 14 فلسطينياً من أنحاء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، بينهم ثلاثة قياديين من حركة "فتح"، وأربع فتيات، ومدير التعداد السكاني في محافظة القدس، وحولتهم جميعاً الى مراكز توقيف وتحقيق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقالت حركة "فتح" في بيان، إن قوة إسرائيلية اعتقلت عضو المجلس الثوري للحركة حاتم عبد القادر، وعضو لجنة "إقليم القدس" في الحركة وعبدو أبو صبيح، والقيادي فوزي شعبان، بعد دهم منازلهم في القدس.

وتعليقاً على الاعتقالات، قال رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" منير الجاغوب، إن هذا الإعتقال يأتي في إطار استهداف مناضلي حركة "فتح" في القدس وهو استمرار للسياسة القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على أن الاعتقالات لن تثني "فتح" عن "الاستمرار في قيادة معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها، ولن يثنيها عن مواصلة النضال حتى إنهاء الإحتلال وتصفية آثاره الإجرامية وفي المقدمة منها الإستيطان والمستوطنين".

ولفت الجاغوب الى أن هذه الاعتقالات ومحاولات الترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس "تنتهك الحقوق الانسانية الطبيعية لشعبنا وتستهدف أبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية في محاولة لتفريغ المدينة من رموزها واهلها المؤمنين بحقوقهم في عاصمتهم المحتلة".

وذكر رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، أن قوات ومخابرات الاحتلال اقتحمت حي الجالية الافريقية الملاصق للمسجد الاقصى من جهة باب الناظر، واعتقلت رؤى بلاله، وميس فيراوي، والشاب علي فيراوي. كما اعتقلت قوات الاحتلال روان موسى عرفات وشقيقها عرفات، عقب دهم منزلهما في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة فجر الاثنين.

وفي شمال القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة ديمة عدنان النتشة من حي بيت حنينا، في حين اعتقلت ليل الاثنين، الشاب مهند اللوزي من سكان مخيم قلنديا من بلدة الرام.

وقالت وكالة "وفا" إن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط المقدسي زهير الرجبي، من حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، بالتزامن مع اعتدائها على مجموعة من أطفال الحي بغاز الفلفل الحارق، أصيب خلالها طفل وتم نقله لعيادة طبية لمعالجته.

وفي نابلس، ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن ثلاثة مستوطنين دخلوا ليل الاثنين الى المدينة عن طريق الخطأ، وان قوات الاحتلال تمكنت من اخراجهم بعد ان احرق شبان فلسطينيون سيارتهم.

واضافت الوكالة ان المستوطنين الثلاثة انتهكوا امر قيادة جيش الاحتلال، الذي يمنع دخول الاسرائيليين الى مناطق السلطة المصنفة "أ"، مضيفة ان شباناً فلسطينيين لاحظوا وجود المستوطنين، وتم حرق سيارتهم والسيطرة على اغراضهم.

واقتحم نحو 1000 مستوطن قبر يوسف شرق المدينة نابلس فجر الثلاثاء، وأدوا طقوساً دينية تحت حماية كبيرة من جيش الاحتلال.