السبت 2017/11/18

آخر تحديث: 15:56 (بيروت)

واشنطن تهدد الفلسطينيين: مباحثات السلام أو اغلاق مكتب واشنطن

السبت 2017/11/18
واشنطن تهدد الفلسطينيين: مباحثات السلام أو اغلاق مكتب واشنطن
فتحت السلطات المصرية، السبت، بوابات معبر رفح البري (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين أن الإدارة الأميركية أبلغت "منظمة التحرير الفلسطينية" أنها ستغلق مكتبها في العاصمة واشنطن، في حال لم تشارك في "مفاوضات مباشرة وهادفة" من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، قوله إن "منظمة التحرير" تخالف قانوناً أميركياً ينص على ضرورة إغلاق مكتبها في واشنطن، إذا ما قامت بدفع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد دعا في أيلول/سبتمبر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق مع إسرائيليين وملاحقتهم.

ولا يسري قرار الاغلاق بشكل تلقائي، بل يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب 90 يوماً لتحديد ما إذا كان الفلسطينيون منخرطين في محادثات سلام "مباشرة وهادفة" مع إسرائيل، "وإذا فعل ذلك فسوف يستطيع الفلسطينيون الحفاظ على مكتب بعثتهم".

وبحسب الوكالة، سيشكل التهديد بإقفال المكتب ضغطاً على الفلسطينيين من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت في وقت سابق عن شروع إدارة ترامب بتحضير خطته الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي يُتوقعُ أن تتمحور حول حل الدولتين، وعهد بمتابعة الموضوع إلى صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.

ونقلت "أسوشييتد برس" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله "حتى لو أقفل المكتب، لن تقطع الولايات المتحدة علاقاتها مع الفلسطينيين وستبقى تعمل معهم للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بينهم وبين الإسرائيليين"، مضيفاً أن "هذا الإجراء لا يجب أبداً أن يعتبر إشارة على أن الولايات المتحدة تراجعت عن جهودها" في العمل على التوصل إلى حل للصراع.

وافتتح مكتب "منظمة التحرير" في واشنطن في العام 1994، بعدما ألغى الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قانوناً كان يمنع ذلك. وفي العام 2011، سُمِحَ للفلسطينيين برفع علم بلادهم على هذا المكتب.

ورفض وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية. وقال "القيادة الفلسطينية لن تقبل أي ابتزاز أو ضغوط، سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بالمفاوضات".

وأضاف المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، السبت، إن تيلرسون لم يوقع حتى الآن على المذكرة التي تسمح بإبقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً، رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين. واعتبر أن عدم التوقيع على المذكرة قد يكون جزءاً من إجراءات أميركية تهدف إلى الضغط على القيادة أو إحداث ارباك فيما يتصل بالعديد من الملفات السياسية. وقال "الكرة الآن في الملعب الأميركي لإيضاح الموقف".

من جهة أخرى، فتحت السلطات المصرية، السبت، بوابات معبر رفح البري استثنائياً لمدة 3 أيام في الاتجاهين، وذلك لأول مرة تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية التي تسلمت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر معابر قطاع غزة، في إطار تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وأوضحت وسائل الإعلام المحلية في مصر أن فتح المعبر في الاتجاهين جاء لعبور العالقين الفلسطينيين على الحدود، والحالات الإنسانية، بين مصر وقطاع غزة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها