الخميس 2017/11/16

آخر تحديث: 11:31 (بيروت)

"أحرار الشام" تتقدم في "إدارة المركبات" شرقي دمشق

الخميس 2017/11/16
"أحرار الشام" تتقدم في "إدارة المركبات" شرقي دمشق
سيطرت المعارضة على مبنى الإدارة الرئيسي والرحبة 446 (انترنت)
increase حجم الخط decrease
بعد تكتم على أحداث المعركة لأكثر من 36 ساعة بعد انطلاقها، نشرت "أحرار الشام" بياناً ليل الأربعاء/الخميس، أعلنت فيه انطلاق معركة "بأنهم ظلموا" للسيطرة على إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا شرقي دمشق، ونشرت شريطاً مصوراً يظهر عملية اقتحام الإدارة، وصوراً أخرى من داخلها.

وكانت المعركة قد بدأت الإثنين، باتجاه "إدارة المركبات"، أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، تمتدة من حرستا إلى عربين مروراً ببلدة مديرا. مصادر "المدن" أكدت أن العملية بدأت بتفجير سلسلة من الأنفاق المجهزة تحت المبانى الرئيسية للإدارة، تلاها استهداف مكثف بقذائف الهاون والمدافع المحلية، وسط تقدم للمشاة من بساتين مدينة حرستا المحاذية لإدارة المركبات.


وقُتل خلال الإقتحام الأول، نائب قائد إدارة المركبات اللواء وليد سلوم خواشقي، والعشرات من عناصره. وأفادت مصادر "المدن" أن "أحرار الشام" أسرت عدداً من عناصر المليشيات الموالية بعد اقتحام أحد مباني الإدارة.

وذكر المكتب الإعلامي في مدينة حرستا، أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 6 غارات في عمق إدارة المركبات، أصابت إحداها مبنى يتحصن فيه ضباط وعناصر من قوات النظام ما تسببت بمقتل العشرات منهم.

ودعا بيان الحركة، الأربعاء، فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية إلى المشاركة في هذا العمل العسكري، وفتح صفحة جديدة بينها. المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، قال في "تويتر"، إن "الفيلق جاهز للمشاركة في غرفة عمليات المعركة مباشرة"، مشيراً إلى أن عناصر "الفيلق" قاموا باستهداف أرتال المؤازرات القادمة باتجاه إدارة المركبات، وساندوا "الأحرار" بسلاح المدفعية. إلا أن "الفيلق" لم يشارك فعلياً في المعركة حتى اللحظة.


(المصدر: LM)

الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" عمر خطاب، أكد لـ"المدن"، سيطرة مقاتلي الحركة على مبنى الإدارة الرئيسي، ومبنى الرحبة 446. مؤكداً أن المعركة مستمرة حتى تحرير المعهد الفني وإعلان الإدارة محررة بالكامل.

مصدر عسكري في حرستا، قال لـ"المدن"، إن المرحلة الأولى من المعركة أثمرت نتائج كبيرة أبرزها اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعد تحرير مستودعات الإدارة، مشيراً إلى أن التقدم نحو المعهد الفني وقطع خطوط الإمداد بالكامل نحو إدارة المركبات يحتاج تحركاً كبيراً من "فيلق الرحمن" في القطاع الأوسط.

وصعّد سلاح الجو الروسي من قصف بلدات ومدن الغوطة الشرقية خلال الساعات الـ48 الماضية، واستهداف مدينة حرستا بأكثر من 50 غارة تحمل صواريخ عنقودية، كما استهدف الطيران الحربي بلدات حمورية وسقبا وكفربطنا وعربين ودوما. وتسببت المدفعية الثقيلة بمقتل وجرح العشرات، بحسب الدفاع المدني في ريف دمشق، في قصف هو الأعنف منذ إعلان "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، في آب/أغسطس.

مصادر خاصة قالت لـ"المدن"، إن "الحرس الجمهوري" استقدم تعزيزات كبيرة إلى محيط مدينة حرستا، وأدخل قسماً منها إلى إدارة المركبات لمؤازرة القوات المتمركزة في المعهد الفني. وأضاف المصدر أن النظام ينوي شن هجوم على مدينة حرستا، فور انتهاء معركة إدارة المركبات، سواء سيطرت عليها الفصائل، أو استطاع النظام استعادتها. وأشار إلى تجهيز دفعات من المجندين إجبارياً في ثكنة الدريج لإرسالهم إلى مدينة حرستا.

وتكشف إدارة المركبات العسكرية أغلب المدن والبلدات المحيطة، ويرصد قناصوها مساحات زراعية واسعة في حرستا وعربين ومديرا. عمليات القنص من سطوح مباني الإدارة طالت الناس في مدينة دوما أحياناً. وكانت الفصائل قد شنت عشرات الهجمات على إدارة المركبات منذ العام 2011 بهدف السيطرة عليها، وباءت جميعها بالفشل، بسبب مساحة إدارة المركبات الكبيرة، واستحالة التقدم فيها بالنسبة للمشاة، فضلاً عن القصف المكثف الذي كانت تشهده المنطقة مع كل تقدم للمعارضة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها