الجمعة 2017/10/13

آخر تحديث: 11:13 (بيروت)

درع الفرات:"السلطان مراد" تضغط على "الشامية" لتسليم المعابر

الجمعة 2017/10/13
درع الفرات:"السلطان مراد" تضغط على "الشامية" لتسليم المعابر
"الجبهة الشامية" حاولت إرضاء فصائل "كتلة السلطان مراد" (انترنت)
increase حجم الخط decrease
شهدت منطقة "درع الفرات" في ريف حلب توتراً بين "كتلة السلطان مراد" و"كتلة الشامية"، الخميس، واستنفرت فصائلهما العسكرية في الحواجز المنتشرة على الطريق الواصل بين معبر السلامة الحدودي مع تركيا ومعبر حميران قرب بلدة الغندورة. ومعبر حميران يصل بين مناطق "درع الفرات" ومنبج التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية.

مصادر "المدن" أكدت أن "كتلة السلطان مراد"، التي تمثل أكبر تجمع للفصائل المسلحة في منطقة "درع الفرات" في ريف حلب وتضم قرابة 70 في المئة من المقاتلين، اتهمت "كتلة الشامية" بالاستحواذ على مقدرات وموارد المنطقة، خاصة المعابر الداخلية والخارجية، كما اتهمتها بالوقوف عائقاً أمام تشكيل جيش وطني وتمكين "الحكومة السورية المؤقتة" بما فيها وزارة الدفاع وهيئة الأركان.

وكانت "كتلة الشامية"، والتي تتزعمها "الجبهة الشامية"، قد تعرضت لضغوط كبيرة، مؤخراً، من قبل "كتلة السلطان مراد"، بغرض تقاسم عائدات المعابر التي تدير "الشامية" معظمها، وتسيطر من خلالها على معظم الحركة التجارية في المنطقة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

"الجبهة الشامية" حاولت إرضاء فصائل "كتلة السلطان مراد" من خلال الإعلان عن تسليم معبر باب السلامة الحدودي لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، الثلاثاء، لكن "كتلة السلطان مراد" اعتبرت الإعلان محاولة للالتفاف على مطالبها، وشككت في مصداقية تسليم المعبر لـ"المؤقتة". وفي الوقت ذاته، عززت "الجبهة الشامية" من قوة كتلتها العسكرية، في مواجهة "السلطان مراد"، بعدما ضمت إلى كتلتها "حركة أحرار الشام الإسلامية"/"قاطع درع الفرات"، الأربعاء.

التوتر بين الكتلتين العسكريتين في الميدان سرعان ما تحول إلى حملات إعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي. ويتهم أتباع "الشامية" "السلطان مراد" بمحاولة إفشال عمل "الحكومة المؤقتة"، ومنعها من إدارة معبر السلامة، ويرد أنصار "السلطان مراد" بالتأكيد على أن "كتلة الشامية" تضلل الشارع، وتحاول أن تحتفظ بالمعابر لنفسها مهما كلف الأمر.

ولم يشتبك الطرفان حتى الآن، وبقي الوضع على ما عليه في ظل جاهزية واستنفار كامل في صفوفهما، وسط إغلاق جزئي للمعابر. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة تصعيداً متزايداً بين الكتلتين العسكريتين خلال الساعات القادمة في حال لم تتمكن "الشامية" من امتصاص غضب الفصائل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها