الثلاثاء 2017/10/10

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

الرقة:مفاوضات"داعش"و"قسد"..قد تنهي المعركة خلال ساعات

الثلاثاء 2017/10/10
الرقة:مفاوضات"داعش"و"قسد"..قد تنهي المعركة خلال ساعات
والثقة ما زالت مفقودة بين الطرفين (Getty)
increase حجم الخط decrease
انتشرت أخبار، شبه مؤكدة، عن مفاوضات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، لتأمين ممر خروج آمن لمقاتلي "داعش" من آخر معاقلهم في الرقة وتسليم المدينة لـ"قوات سوريا الديموقراطية".

مراسل "المدن" عبدالقادر ليلا، أشار إلى توقف القصف الجوي والمدفعي على المدينة، منذ صباح الإثنين، كما أعلن ما يُشبه "الهدنة الضمنية" على خطوط الجبهات. وبحلول ليل الإثنين/الثلاثاء، عاد القصف الصاروخي وغارات الطيران، ويبدو أن المفاوضات قد تعثرت، أو لتحسين شروط الاتفاق، أو أن هناك عناصر من "داعش" مترددين بالموافقة. ويوجد في صفوف المقاتلين جناح متشدد وملتزم بأوامر "أمير المؤمنيين" أبو بكر البغدادي، الذي دعا في رسالته الأخيرة لعدم الاستسلام و"القتال  حتى الموت في سبيل الله".

وتقضي خلاصة المفاوضات باخلاء المقاتلين وعائلاتهم، بسلاحهم الخفيف، أما نحو البادية في ريف حماة الشرقي، أو نحو الشرق باتجاه البوكمال. وقد تعترض روسيا على الخيار الأول، وقد يقودها ذلك لاستهداف أرتال التنظيم، كما هددت سابقاً لمنع اتفاق بخروج مقاتلي التنظيم إلى مدينة السخنة في البادية السورية، مطلع عمليات السيطرة على الرقة، في حزيران/يونيو.

الخيار الثاني، التوجه باتجاه مدينة البوكمال، للمُهاجرين، عبر الأراضي التي تسيطر عليها "قسد"، ويحق فيه لمقاتلي التنظيم السوريين الاختيار بين الرحيل إلى البوكمال أو البقاء كي تعفو عنه "قسد"، بحسب ما تسرب من المفاوضات.

الثقة ما زالت مفقودة بين الطرفين، وقد تدخل وسطاء محليون في غرفة عمليات "التحالف" لاتمام الصفقة. ويذكر أن اتفاقاً مشابهاً، جرى في مدينة الطبقة، في نيسان/أبريل، قضى بخروج من يرغب، وعند خروج الحافلات استهدفها طيران "التحالف" بحجة أن لا علم له بالاتفاق بين التنطيم و"قسد". لذلك، يُصرُّ التنظيم على التفاوض مع الجانب الأميركي، بشكل مباشر، عبر "غرفة عمليات الجزيرة".

ويبدو أن "قسد" مستعجلة حسم معركة الرقة، والاتجاه نحو ديرالزور، للحيلولة دون سيطرة النظام على حقل العمر النفطي الاستراتيجي، أكبر الحقول النفطية في سوريا.

وفي السياق، تصب تصريحات الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديموقراطي" الهام أحمد، بأنه "خلال عشرة أيام سيتم إعلان تحرير الرقة". إلا أن تطورات الأمور، توحي بأن الحسم عبر التفاوض قد يكون الثلاثاء أو الأربعاء، وإن لم يتوصل الطرفان لصيغة تفاهم، فليس لدى التنظيم ما يخسره.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها