لندن ليست سعيدة بتنصيب ترامب

خرجت الاحتجاجات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نطاق حدود الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى الاحتجاجات التي تنظم ضده في أميركا، وجد البريطانيون أنفسهم معنيين بهذه القضية، التي تمسّ قيماً إنسانية، وأخلاقية كثيرة.

في العاصمة البريطانية لندن، تدلّت من جسر البرج الشهير لافتة موجهة إلى ترامب، كتب عليها "إبنِ الجسور لا الجدران". وذلك في تعبير عن رفض شريحة واسعة من البريطانيين لوصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، بسبب مواقفه المثيرة للجدل تجاه قضايا عديدة.

هذه الرسالة لم تكن الوحيدة التي وجهها بريطانيون لترامب، إذ رفع محتجون رسائل تطالب بالتظاهر ضد ترامب، وحملت عبارة "تحرك الآن"، في محاولة لحث الناس على النزول إلى الشوارع للاعتراض على تنصيب الرئيس الأميركي الجديد.

ولأن مسألة الهجرة كانت حاملاً رئيسياً لدى المعترضين على ترامب، خصوصاً مع تحريضه المتواصل ضد المهاجرين، رفع محتجون، فوق جسر "وستمنستر" لافتات كتب عليها "المهاجرون مرحب بهم هنا"، و"الهجرة أقدم من اللغة".

ومن المقرر أن تشهد لندن تظاهرات احتجاجية ضد ترامب، في العاصمة ومدن أخرى، تضاف إلى قائمة مدن كثيرة حول العالم، أعلنت موقفها الرافض للرئيس الجديد، مثل واشنطن، وتورونتو، وسيدني، وأديس ابابا، ودبلن.

تظاهرة لندن تنظمها جماعة ناشطة تطلق على نفسها اسم "جسور لا جدران"، وتتخذ من قرار ترامب بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، منطلقاً لتحركاتها. ونقلت وكالة "رويترز" عن نونا هوركمانز، إحدى أعضاء المجموعة، قولها في بيان "لن ندع سياسة الكراهية التي يروج لها أمثال دونالد ترامب تترسخ".