الخميس 2017/01/19

آخر تحديث: 12:51 (بيروت)

الباب:ضحايا مدنيون في قصف روسي-تركي..و"التحالف"يشارك

الخميس 2017/01/19
الباب:ضحايا مدنيون في قصف روسي-تركي..و"التحالف"يشارك
التعاون العسكري التركي الروسي، لا يبدو أنه يخدم أهداف تركيا في عملية "درع الفرات" (ا ف ب)
increase حجم الخط decrease
لقي نحو 11 مدنياً مصرعهم، وأصيب العشرات، في قصف جوي روسي وتركي، استهدف مدينة تادف في ريف حلب الشرقي، الأربعاء، فيما يعتقد أنه أول تعاون عسكري تركي روسي، ضد مناطق تسيطر عليها "الدولة الإسلامية".

وفي حين أكدت وزارة الدفاع الروسية مشاركتها في العمليات الحربية، في محيط الباب، تجنّبت أنقرة الحديث عن تعاون روسي تركي، واكتفت بالإشارة إلى تنفيذ الطيران التركي غارات على مواقع لتنظيم "الدولة". وكانت صحيفة مقربة من الرئاسة التركية، قد ذكرت خبر الغارات الروسية على محيط الباب، لكنها لم تعلق على الموضوع.

وشنت طائرات حربية روسية وأخرى تركية، قصفاً متزامناً، على مواقع في مدينتي الباب وتادف، ومحيطهما في ريف حلب الشرقي، والتي تسعى غرفة عمليات "درع الفرات" المؤلفة من فصائل من الجيش الحر وقوات خاصة تركية للسيطرة عليها. وتعتبر بلدة تادف، طريق امداد لتنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه بلدات ديرحافر ومسكنة والطبقة، ومنها إلى الرقة.

واستهدف القصف التركي نقاطاً داخل مدينة الباب، بأكثر من 20 غارة جوية، تسببت بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، كما قصفت نقاطاً للتنظيم في محيط قرية السفلانية جنوبي بلدة قباسين، ما مكّن فصائل "درع الفرات" من السيطرة عليها صباح الخميس.

التعاون العسكري التركي الروسي، لا يبدو أنه يخدم أهداف تركيا في عملية "درع الفرات"، فالقصف الروسي، بحسب الصحافي عدنان الحسين، تركز بمعظمه على المناطق إلى الغرب الجنوبي من مدينة الباب، ما مهّد لقوات النظام ومليشياته بالتقدم والسيطرة على أربع قرى، فيما لم تحرز فصائل "درع الفرات" أي تقدم في تلك المنطقة.

"التحالف الدولي" كان بدوره، قد نفّذ طلعات جوية فوق مدينة الباب، تنفيذاً لطلبات تركية سابقة، بضرورة مشاركته في مساندة عملية "درع الفرات".

واستهدف طيران "التحالف" بأربع غارات جوية مواقع للتنظيم في محيط مدينة الباب وداخلها، وضرب مستودعات وعربات متنقلة، كما قصف طريق الإمداد من مدينة الباب إلى بلدة بزاعة. مشاركة طيران "التحالف الدولي" في قصف مواقع "الدولة الإسلامية" ظهرت على استحياء، بعدما بدأ الطيران الروسي قصفها، ما يُظهر الخلاف الكبير بين كل من واشنطن وأنقرة وموسكو.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها