الثلاثاء 2017/01/17

آخر تحديث: 13:21 (بيروت)

لافروف يقترح إشراك القادة الميدانيين في العملية السياسية

الثلاثاء 2017/01/17
لافروف يقترح إشراك القادة الميدانيين في العملية السياسية
لافروف: يجب أن تكون مشاركة القادة الميدانيين كاملة الحقوق بما فيها صياغة دستور جديد وملامح المرحلة الانتقالية (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الثلاثاء، إنه "من المناسب" دعوة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمحادثات السورية التي تستضيفها كازاخستان في 23 من الشهر الحالي، معرباً عن أمله في أن تقبل الإدارة الأميركية الجديدة تلبية الدعوة.

وقال لافروف في المؤتمر الصحافي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، إنه يأمل في أن تتعاون موسكو وواشنطن "بشكل أكثر فاعلية بشأن سوريا"، عما كان عليه الوضع مع إدارة الرئيس باراك أوباما. واعتبر أنه في حال وافقت إدارة ترامب على حضور المفاوضات، فسيكون ذلك أول اتصال رسمي بين موسكو والإدارة الجديدة بشأن سوريا، مما "سيتيح الشروع في زيادة فعالية محاربة الإرهاب في سوريا".

وعن التدخل الروسي العسكري في سوريا، قال لافروف إن العاصمة دمشق كانت ستسقط "خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين"، قبل أن تتدخل روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مقرّب من إدارة ترامب قوله، إن فريق الرئيس الأميركي سيدرس الدعوة لمفاوضات الأستانة بعد تسلمها رسمياً. وأكد المصدر إن إدارة ترامب "لن تشارك في أي مفاوضات قبل بلورة رؤية واضحة للحل في سوريا".

في السياق، قال لافروف إن محادثات الآستانة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، وضمان مشاركة المعارضة السورية المسلحة في العملية السياسية. وأشار إلى أن بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى، بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة، أن تنضم "لعملية المصالحة" في سوريا، مرجّحاً أن تتلقى موسكو طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة.

وقال لافروف إن ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن "هو مشاركة أولئك الذين يؤثرون فعلا على الوضع الميداني"، وأضاف "أما الآن، عندما طرحت روسيا وتركيا مبادرة لإشراك أولئك الذين يحملون السلاح في وجوه بعضهم البعض، ما فتح الطريق أمام توقيع الحكومة السورية على اتفاقيات بهذا الشأن مع القادة الميدانيين للجزء الرئيسي من المعارضة المسلحة، فتمكنا من التقدم خطوة مهمة جدا إلى الأمام".

وأكد لافروف على ضرورة أن تكون مشاركة القادة الميدانيين في العملية السياسية "كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية". وتابع "أعتقد أنه لا يجوز اقتصار نطاق المشاركة على تلك الفصائل التي وقعت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول على اتفاقية وقف إطلاق النار. بل يجب أن تكون لأي تشكيلات مسلحة تريد الانضمام لهذه الاتفاقيات إمكانية لذلك".

ونبّه لافروف من "معلومات" قال إنها بحوزته، تفيد بأن "بعض الدول الأوروبية تفكر في إفساد محادثات سلام سوريا لأنها شعرت أنه جرى تهميشها".

فرنسا، من جهتها، أكدت أنها تدعم هدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في عموم سوريا في محادثات الآستانة، لكنها شدّدت على ضرورة أن تكون المعارضة السورية ممُثلة تمثيلاً حقيقياً في المحادثات. وأضاف المتحدث الحكومي رومان نادال، أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وميثاق جنيف بما يؤدي لانتقال سياسي.

إلى ذلك، أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبدالرحمنوف، أن بلاده جاهزة لاستضافة المفاوضات السورية، وقال إن الاستانة "تنتظر من المبادرين إلى عقد هذا الاجتماع معلومات حول المشاركين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها