لقاء عباس-نتنياهو وارد..اذا توافرت الظروف

وسط الحديث عن تحضيرات دولية للقاء يجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية روسية في موسكو، أعلنت الرئاسة الفلسطينية استعدادها للمشاركة في أي مبادرة إقليمية أو دولية، هدفها الوصول إلى حلّ شامل وعادل، فيما أشار وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية لا تعارض عقد لقاء مع الجانب الإسرائيلي في أي مكان "شرط التحضير الجيد له".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان، الإثنين، إن الجهود العربية والدولية والمبادرة الفرنسية "كلها تسير باتجاه تعزيز فرص حل الدولتين والالتزام بالمرجعيات التي ستؤدي في نهاياتها إلى قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشدداً على أن "الحركة السياسية القادمة تشكل فرصة هامة لعقد مؤتمر دولي وفق المبادرة الفرنسية قبل نهاية العام".

وكشف أن عباس "سيلقي خطاباً أمام دول عدم الانحياز، وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ليؤكد مرة أخرى الاستعداد الفلسطيني للسير مع كل الأطراف حفاظاً على المرجعيات والشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية".

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، الإثنين، إن "أي لقاء يجب أن تسبقه مجموعة من الخطوات على إسرائيل القيام بها بما في ذلك وقف النشاط الاستيطاني، والالتزام بإطلاق الدفعة الأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو، وأيضا الالتزام بحل الدولتين ضمن هذا التوافق، والموافقة على دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".

وأضاف المالكي "ضمن هذه الرؤية والمعطيات لا مانع لدينا من عقد اللقاء، ولكن حتى هذه اللحظة لا يبدو أن نتنياهو مستعد لمثل هذه الخطوة"، مشيراً إلى أنه "بناء على حديث نتنياهو يتحمس هذا المسؤول أو ذاك للقيام بمثل هذه الخطوة، وعندما يبدؤون بهذه الخطوات والاتصال بنا ونبلغهم بموقفنا يعودوا للجانب الإسرائيلي ليصطدموا بالحقيقة التي تواجههم بخصوص الموقف الإسرائيلي".

وتعليقاً على ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، حول إمكان انعقاد لقاء بين نتنياهو وعباس في موسكو، في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، قال المالكي إن "هذا ما تقوله الصحف الإسرائيلية وبالتالي علينا الإنتظار لنرى أن هذا صحيح أم غير صحيح". وأكد وجود "محاولات حثيثة من أكثر من دولة لعقد الاجتماع "، لكنه شدد على أنه "إذا لم تكن هناك استعدادات وتحضيرات مسبقة على مستوى المساعدين لترتيب اللقاء لضمان نجاحه وحتى لا يكون لقاء إعلاميا يستفيد منه نتنياهو دون غيره فلن يكون مثل هذا اللقاء".

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ردّ من جهته على المواقف الفلسطينية، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ديوان نتنياهو قوله، الإثنين، إنه مستعدّ للقاء رئيس السلطة الفلسطينية "في أي مكان أو زمان من دون شروط مسبقة".

وبدورها، تحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن مساعٍ لعقد قمة اسرائيلية-فلسطينية في موسكو قبل نهاية العام، وأشارت إلى أن فكرة القمة كانت مدار بحث في اجتماع عقده نائبان من "المعسكر الصهيوني" مع عباس، في رام الله الخميس الماضي، مضيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية تلقى خلال الاجتماع اتصالاً هاتفياً من موسكو، تطرّق "ربما" إلى موضوع القمة المرتقبة.