الأربعاء 2016/03/02

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

نعسان آغا لـ"المدن": نشارك بالمفاوضات اذا نفذ القرار 2254

الأربعاء 2016/03/02
نعسان آغا لـ"المدن": نشارك بالمفاوضات اذا نفذ القرار 2254
تبدي المعارضة السورية استعدادها للمشاركة بجولة مفاوضات في العاصمة السويسرية شريطة تنفيذ بنود القرار رقم 2254 (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن تأجيل الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية يومين إضافيين، حتى يوم الأربعاء المقبل في 9 آذار/مارس الحالي. وقال المبعوث الدولي إن التأجيل أتى بسبب أمور لوجيستية وفنية، وأيضاً لإعطاء فرصة كي تحقق هدنة وقف الأعمال القتالية مزيداً من الاستقرار على الأرض، مؤكداً أن الأمم المتحدة "لا تريد أن تصبح المناقشات في جنيف نقاشاً عن الخروق وليس عن وقف إطلاق النار. نريدها أن تتعامل مع جوهر كل شيء".

الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض، وزير الثقافة السوري السابق رياض نعسان آغا، أكد لـ"المدن"، أن المعارضة السورية لم تتلقَ، حتى ليل الثلاثاء، دعوة رسمية لحضور محادثات جنيف في موعدها الجديد. واعتبر أن استجابة المعارضة ستكون وفق ما سيجري على الأرض، مشيراً إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وخاصة البنود التي تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار، وإدخال المساعدات بشكل عادل للمناطق المحتاجة.


وحول تصريحات الأسد عن قيام المعارضة بخرق الهدنة، قال نعسان آغا إن الطائرات التي تلقي البراميل المتفجرة على المدنيين والجيش الحر هي التي تقوم بخرق الهدنة، مشيراً إلى أن النظام، وحلفاؤه، هم فقط من يملكون طائرات في سوريا. مؤكداً أن العالم يراقب الالتزام بتنفيذ الهدنة، ويرفض الخروق التي يقوم بها طيران النظام.


وتبدي المعارضة السورية استعدادها للمشاركة بجولة مفاوضات في العاصمة السويسرية شريطة تنفيذ بنود القرار رقم 2254، بحسب ما أكّد نعسان آغا، الذي أشار إلى قيام قوات النظام بسرقة المساعدات الإنسانية في عدد من المناطق السورية. وهذا الاتهام يتقاطع مع كلام لوزير الخارجية الأميركية جون كيري، وجهه للنظام الليلة الماضية. وقال كيري "حاولوا على الأقل أن تتحلوا ببعض الأخلاق" في تعليقٍ على عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة بعد البدء بتنفيذ إتفاق الهدنة.


وسجّل مراقبون دوليون عدداً من الانتهاكات للهدنة، مؤكدين في الوقت ذاته على تراجع أعمال العنف بدرجة كبيرة منذ بدء سريان الهدنة، منتصف ليل الجمعة/السبت الماضي، وتبادلت المعارضة والنظام الاتهامات حول خرق الهدنة، حيث قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن "الإرهابيين خرقوا الاتفاق منذ الساعة الأولى"، مشيراً إلى أن الحكومة السورية ستقوم بدورها لإنجاح الهدنة، التي رأي فيها "بصيص أمل" لحل الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس بعد أيام.


أما المعارضة السورية فاتهمت النظام بالقيام بخرق الهدنة من خلال مهاجمة مواقع للمعارضة مرات عديدة مند دخول الهدنة حيز التنفيذ. وبينما لا يقدّم النظام بيانات واضحة حول خروقات المعارضة، فإن الأخيرة توثّق ذلك بالتفصيل.


وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في إحصائية نهائية لخروق الثلاثاء، أصدرتها الأربعاء، إنها وثّقت 52 خرقاً تراوحت بين أعمال قتالية وعمليات اعتقال، إضافة إلى إعاقة دخول المساعدات الإنسانية.


وتم خرق الهدنة بـ19 عملية عسكرية قتالية، كان النظام مسؤولاً عن 15 منها، وواحدة مسؤولة عنها قوات الإدارة الذاتية الكردية، في حين قامت روسيا بثلاث عمليات قتالية.


وسجّلت الشبكة 3 خروق للقوات الحكومية في محافظة حمص، و9 في محافظة حماة، في حين كان نصيب كل من إدلب ودرعا وريف دمشق عملية قتالية واحدة لكل منهم. أما الخروق الروسية فتوزعت على الشكل التالي: عملية قتالية واحدة في محافظة حماة، وعمليتين اثنتين في محافظة إدلب. وقامت قوات الإدارة الذاتية الكردية بخرق الهدنة بعملية قتالية في محافظة الرقة. وسقط 8 قتلى، 6 منهم مدنيون.


وفي خرق آخر للهدنة، قامت قوات النظام باعتقال 23 شخصاً، 6 منهم في ريف دمشق، و5 في دمشق، 3 في كل من حماة وحمص ودير الزور، ،شخصين في حلب، وشخص واحد في اللاذقية. تزامناً، قامت قوات الإدارة الذاتية الكردية باعتقال 9 أشخاص في ريف الحسكة، فيما قامت قوات النظام السوري بخرق أخير للهدنة عبر إعاقة ادخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة معضمية الشام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها