الخميس 2016/02/11

آخر تحديث: 16:22 (بيروت)

ميونخ: هل يعلن عن وقف إطلاق النار في سوريا؟

الخميس 2016/02/11
ميونخ: هل يعلن عن وقف إطلاق النار في سوريا؟
بيسوف: لا يمكن الحديث عن إجماع في عملية البحث عن تسوية في سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

بعد إعلان الخارجية الروسية عن لقاء سيجمع بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، في ميونخ، لبحث سبل تعزيز التعاون في ما يتعلق بالأزمة السورية، اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنه بالرغم من التعقيدات التي تشوب العلاقة بين موسكو وواشنطن، إلا أنها لا تتسم بصفة المواجهة. وبحسب تشوركين فإن الدولتين تتعاونان "بفعالية ونشاط" في مكافحة الإرهاب، على الرغم من وجود ما وصفه باختلاف وجهات النظر حول بعض الأزمات كسوريا وأوكرانيا. وذكر تشوركين أن الاتفاقية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني هي مثال عن "نجاح كبير" في التعاون الروسي -الأميركي.

تشوركين أكد أن المجتمع الدولي أدرك أن "طبيعة النزاع هناك معقدة أكثر بكثير مما كان يبدو"، وأشار إلى ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وتمسك بلاده بـ"مشاركة الأكراد السوريين" في المفاوضات. واعتبر أن "الإطاحة بسهولة، بحكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد" لم تعد فكرة آنية أبداً، مؤكداً على "وجود إدراك بضرورة بذل الجهود لصياغة الحل السياسي".


وحول إمكان إرسال قوات برية سعودية أو تركية إلى سوريا، أكّد تشوركين على الموقف الذي أعلنه النظام السوري أن أي تدخل مثل هذا سيعتبر بمثابة العدوان.


في السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، الخميس، عن إمكان استئناف مفاوضات "جنيف-3" قبل الـموعد المحدد في 25 شباط/فبراير الحالي، وأشار إلى أن ذلك يتوقف على موقف "معارضة الرياض"، لأن الحكومة السورية مستعدة للمفاوضات، بحسب قوله. وحمّل غاتيلوف "معارضة الرياض" مسؤولية فشل الجولة الأولى من "المفاوضات". واعتبر أن بلاده مستعدة لمناقشة سبل وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة هذا الموضوع في ميونخ، حيث يعقد اجتماع مجموعة دعم سوريا.

وتسود حالة من الترقب لما سيفضي إليه اللقاء الأميركي-الروسي في ميونخ، حيث تشير تصريحات كثيرة إلى إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول غربي قوله إن موسكو تقدمت بمقترح لوقف إطلاق النار، يبدأ مطلع آذار/مارس المقبل. وحول هذا الموضوع علّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بالقول إن "العملية هشة للغاية والمناقشات مستمرة. لا يمكن الحديث عن إجماع في عملية البحث عن تسوية في سوريا".

في إطار آخر، أفادت وسائل إعلام روسية أن دفعة جديدة من "المساعدات الإنسانية الروسية"، تضم 30 طناً من المواد الغذائية والأدوية، سيتم إيصالها إلى مدينة دير الزور المحاصرة على متن طائرة نقل تابعة لسلاح الجو السوري. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن أفراد طاقم الطائرة السورية وصفهم لـ"المهمة" بأنها "صعبة جداً"، مشيرين إلى أن المساعدات تُلقى من الجو بواسطة أجهزة روسية خاصة مزودة بمظلات "من أجل ضمان وقوع المساعدات في أيدي المدنيين المحتاجين إليها".


وتعتبر هذه المرة الثانية التي تقوم بها روسيا بإلقاء مساعدات في تلك المنطقة. وكان نشطاء قد ذكروا أنه في المرة السابقة لم يحصل المدنيون على هذه المساعدات، وإنما تم بيعها عن طريق شخصيات في ميليشيا "الدفاع الوطني" وحزب "البعث". هذه الأنباء أشارت إليها مراسلة قناة "الإخبارية السورية" عندما سألت وزير الخارجية وليد المعلم عنها، خلال المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده في العاصمة دمشق، هذا الشهر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها