الأربعاء 2016/02/10

آخر تحديث: 15:50 (بيروت)

لافروف: أحد سيناريوهات الحل السوري.. حرب كبرى

الأربعاء 2016/02/10
لافروف: أحد سيناريوهات الحل السوري.. حرب كبرى
لافروف: بعض الدول لا تخفي نيتها بالمراهنة على حل عسكري في سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

مع اقتراب الموعد المقرر لاستئناف "جنيف-3"، في 25 شباط/فبراير الحالي، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن بعض الدول لا تخفي نيتها بالمراهنة على حل عسكري في سوريا "في حال فشل المفاوضات أو منع انطلاقها"، معتبراً أن بعض هذه الدول تنطلق من كراهية شخصية للرئيس بشار الأسد. وأشار إلى اعتقاده بوجود ثلاثة سيناريوهات للحل في سوريا، وهي إما التوصل إلى حل وسطي من خلال مفاوضات جنيف، أو أن تحرز قوات النظام انتصاراً عسكرياً، أو أن تندلع حرب كبيرة بمشاركة عدد من الدول الأجنبية.

وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، كانوا متمسكين دائماً بإدراج عبارة تقول أن "لا حل عسكرياً للأزمة" في أي قرار دولي متعلق بسوريا، مشيراً إلى أن "بعض حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط" رفضوا ذلك. واعتبر لافروف أن إقامة مناطق تركية آمنة تمثل انتهاكاً بارزاً للقانون الدولي، مؤكداً على وجود معلومات لدى موسكو عن مناقشة تركيا لخطة إقامة "منطقة خالية من داعش" في سوريا مع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبراً في الوقت ذاته أن التحالف الدولي الذي تقوده أميركا "لن يسمح بتطبيق مثل هذه الخطط المتهورة".

ومن المقرر أن يبحث لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري، في ميونيخ التي تستضيف مؤتمر الأمن الدولي في 12 شباط/فبراير الحالي، التسوية السورية. في هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه من المهم الحفاظ على التوجه الحالي للتسوية السورية، مشيرة إلى وجود "انعطاف كبير وواضح" في الموقف الغربي خاصةً تجاه الأزمة السورية. واعتبرت "تجاهل" الأكراد في أي تسوية سورية طريقاً مسدوداً، مؤكدة على ضرورة إشراك كافة القوى "غير الإرهابية" في العملية السياسية.

وعن التعاون مع واشنطن، اعتبرت زاخاروفا أنه من غير المرجح أن تتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق كامل حول سوريا، إلا أن هناك توافقاً حول السعي للوصول إلى تسوية سياسية ووجود خطر إرهابي في سوريا، مشيرةً إلى "ضرورة التعاون الوثيق" بين البلدين.

من جهة ثانية، يناقش مجلس الأمن، الأربعاء، الوضع الإنساني ونزوح عشرات الآلاف نتيجة للهجوم الروسي على مناطق في شمال سوريا. وحذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من موجة نزوح هائلة نتيجة للعملية العسكرية الروسية في حلب، مشيرة إلى خطر انقطاع الإمدادات الغذائية عن آلاف المدنيين في حال حاصرت قوات النظام السوري أماكن سيطرة المعارضة في حلب.


وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بان كي مون، والدبلوماسيين المعنيين في الأمم المتحدة، تحدثوا مع كافة أطراف الصراع في سوريا حول الحصار المفروض حالياً من قبل قوات النظام السوري على مدينة حلب. وولفت دوجاريك إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين، وجّهوا رسائل إلى موسكو ودمشق بشأن الحصار تضمنت ضرورة العمل على إنهاء حصار حلب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها